الأربعاء، 13 أبريل 2022

الحفاة ......... للشاعر / يحيى المعاون

 


الحفاة 
إلا لحفاة الأقدام تقرحا............................ وذارف دماء
إلا إن من الجسد حفاة........................ جوارح م غبراء
إن تسطر الأيام ضامها................فإيلاما يكون الإمضاء
حسبي المرء من عراه..................دوام البأس والهوجاء
وتلك صور اتلوها.....................لمن يقطن يعريه البيداء
فذاك عاشق أربى.......................... لحنينه وهم وخيلاء
وغدا ف ربوع الأوهـــــــــــــ.ـــــام يغترف منها العلاء
كم اغتدى للوصل................... دروب ما سكنها الخواء
وأشرف يسامر الشوق................ ويدعوه ف كل مساء
إلا لحافية فكره مواراة ........ان للنفس عزة تدين نكراء
وتلك راسمة للهوى .................. غيدا المشاعر والثراء
تلهو بعيون الأمل..................... ما حسبها للهوى غراء
تسكن ف روابي الوجد.......... تلتحف بالوصل والرجاء
وتنادي ف الأحلام طيرا............ الشوق يبلغ عنها نداء
إلا لحافي خيلها...............ما قطعت للحقيقة وصف رثاء
وهاذي أم تنحب...................... لهجر بنيها وصل عزاء
كم كالت لنفور نفسه..............إن تقبضن ع هشيم الفداء
فما تلت للزمان مكره.............ولا دانت بحبها م إرضاء
إن تسلوا للأيام مر.................عزوفها وكساء بلاد وباء
فلا للعاق منهج ومصـــــــــير إلا غضبة تنكرها السماء
إلا م رعايتها محتفى...........لعري النشأة وغرس الوفاء
وصورة علت فيها.................حفا الفكر والجسد والراء
تلكم ما باعوا أنفسهم.......... للفتن وما للمفتتن من صفاء
إذ يغيثوا ف الأرض................ شعثا كأنهم ضر ووجاء
يتواري طيب الخلد فيــــــــــــــــــهم ويمضي لجب فناء
هواك مسعاهم حافي............ الذكر فهل ترين لهم م بقاء
وذاك للسحت ما اوعز............... لليتيم حفظ مال وأبراء
سطوا تحافيه أوغلت منه...... قبح ملكات وغريب إيساء
غنم الذنوب أوصاد حصاده.... ومرقد الندم يناعس شقاء
ألا ليت للضمير وخز صحوة.....ما كان الحفا له عورا رداء
يميد المرء بصنوف شاكلته.....وسترا أمارته ما تخفي عراء
 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فن البوستات كمال العطيوى