- قصة قصيرة ( الوصية)نادت أمي أخواتي وثم نادت لي بأحب الأسماء إلي وقد تحلقنا حوالها وهي امامها صندوق صغير قديمثم سألت امي سؤالا غريبا وعجيباماذا في الصندوق؟قال إحد الأخوة: يوجد بالصندوق طعاماقال الأخر: يوجد نقوداوقال الثالث: يوجد ملابسقلت يوجد بيه كنزا مثل كنز علي بابافتبسمت الأم: قائلةهذه وصيتي وتجاربي بالحياه قد وضعتها بل كل مدخراتي وهي الكنز الأسمى بل الجائزة الكبرى لكمقال أخي الإكبر:لابد أن نرى ما في الصندوق بنظرة عابرة ثم إغلقه يا أميقال الأوسط: بل تقوم بتوزيع مافيه من مدخراتقلت وما بالكم بالوصية تفتح الأن وهنا تفقد الوصية معناهاأم يظل الصندوق مغلقاقالت الأم: يا أولادي النفوس كالصندوق المغلق إن فتحت ستجد فيها وصايا مغلقة ومشفرة لن تستطيع فك طلاسمها إلا بعد وقت طويل من الزمن وقد مررت بتجارب عدة مع الحياة لتفهم وتدرك قيمة الوصية وكذلك المحافظة على مافي صندوق من جوايز ومدخرات تضيفإليها فتسلم الصندوق لأولادك.ثم قلت: ومنه لإحفاد أحفادك وهكذا تستمر الحياة من جيل إلى جيلقال أخي: وهل مافي الصندوق قابل للإستخدام والنفاذ في دنيا بشرقالت الأم: لقد تركت لكم الصندوق هو يمثل نفسي بالخيرفاعملوا بما في وصيتي واعتصموا ولاتضيعوا بينكم صلة الرحم وأنزعوا من قلوبكم الحقد والحسد. حتى تكونوا أخوة ولا تستعينوا بعدوكم على بعضكم فيذهب ريحكم ولن تبقى لكم شجرة قد غرستها في ارحام زوجاتكم فاعملوا بما في الصندوق لتفوزوا بالجوائزونحن مازلنا متحلقين حول الأم وقد تشابكت أيدينا لنحملها بعد إن فارقت روحها الحياه وهي باسمة الوجه.ثم فتحنا الصندوق لنجد الكنز والوصية هي كتاب الله مكتوب سطر صغير الجوائز جنات عدنالتوقيع: أمة مسلمةهنا بكينا ولكن تشابكت أيدينا بقوة رافعة الوصية للسماء.الكاتب/إبراهيم شبل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق