السبت، 22 فبراير 2020

عيون .......... للشاعر / مجدي الدجني




 عيون
للشاعر / مجدي الدجني / 

Majed Aldajani

تثيرين القصائد بالجمال ووصفك يرتقي فوق المحال
ولو نظرت عيونك ذات يوم إلى الطود استحال إلى رمال
فكيف القلب لا يسبيه حسن تخر أمامه شم الجبال
قلوب الشيب تهوي إن رأته وشبان تهرول كالوجال
تحيل عيونها الأشياخ شيبا ومن وله تصير إلى ضلال
نظرت إلى عيونك في ذهول وثار بخافقي فورا سؤالي
أهذا اللحظ إنسيّ تراه أم أن الأمر من نسج الخيال
عيون لا المها حازت عيونا تضاهيها ولا لحظ الغزال
ونظرتها سيوف مشهرات وطي رموشها السمر العوالي
عيون صدّعت قلبي هياما وتدعو الخافقات إلى النضال
تحير ت البلاغة كيف وجه كبدر حاجباه كالهلال
كأن كنانتين على جبين تمدان اللواحظ بالنصال
يخرّ القلب من وله ويمضي يطيل السهد سهّار الليالي
ولا أبصرت حسنا في حياتي كهذا الحسن لم يخطر ببالي
ووجه أحمر الوجنات قان كأفق ذرّه قرن الغزال
عجاف العمر فاح العطر منها وفاض بمهجتي عنب الدوالي
وروحي اعشوشبت ودنت قطوف بكل نخيلها والبرتقال
كأن هواك مزن أمطرتني وما كف الودوق عن انهمال
أحبك ليس سرا ليس وهما أحبك حلوتي في كل حال
وليس الحسن محض جمال وجه فإن الحسن في حلو الخصال
وقلب ابيض لا سوء فيه به الإحساس كالماء الزلال
أحبك لست أخجل لا أبالي وكم يرنو الفؤاد إلى الوصال
أحبك إن دلك زاد قلبي فزيدي يا أميرة بالدلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فن البوستات كمال العطيوى