الأربعاء، 19 فبراير 2020

الصورة ..... بقلم الأديب/ مجدى متولى إبراهيم

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏



الصُّورَةُ
ذَاتُ يَوْمِ رُحْتُ الْمُلِمَّ أوراقي الْمُبَعْثَرَةَ عَلَى مكتبَي, بَيْنَمَا أَصَابِعِي تَعْبَثُ بِدَرَجِ الْمَكْتَبِ، وَقَعَتْ وَرَقَةٌ بِحَجْمِ الْكَارْتِ.. ملأتْ رَاحَةَ يَدَي.
أهداني إِيَّاهَا. مُنْذُ عِدَّةِ سنوَاتٍ, وَهُوَ يَهْمِسُ فِيَّ أُذُنِي:
ــ لَمْ أُعَرِّفْ سِوَاكِ.. أَنْتِ كُلُّ مَا تَبْقَى لِيَ مِنْ حَيَاة.
تَغَيَّرَتِ الصُّورَةُ, وَضَاعَتْ مَلَاَمِحُهَا.. قُمْتُ بِتَمْزيقِهَا قَطْعاً صَغِيرَةً وَأَلْقَيْتُ بِهَا مِنَ النَّافِذَةِ. هَمَسَتْ ضَاحِكَةٌ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهَا وَالْقَطْعَ الصَّغِيرَةَ لَمْ تَسْتَقْرِ بَعْدَ عَلَى الْأرْضِ:
ــ الْآنَ ضَاعَتْ مَلَاَمِحُهُ, وَسَقَطَتِ الصُّورَةُ لِلْأبَدِ مَنْ يَدَي.
هَمْسُ قَلْبِي سَاخِرًا:
ــ أَنْتَ تَخَلَّصَتْ مِنَ الصُّورَةِ, وَأَنَا مُحْتَفِظُ بالنيجاتيف.
بقلم الأديب/ مجدى متولى إبراهيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فن البوستات كمال العطيوى