الخميس، 2 يناير 2020

بطل من ورق .بقلم الأديب / مجدي متولي

نتيجة بحث الصور عن رجل من ورق

بَطَلَ مَنْ وَرَقٍ
لَمْ تَتَّضِحْ لَهُ الرُّؤْيَةُ.. أَفَكَارِهُ تَتَبَعْثَرُ عَلَى الْوَرَقِ. رَأَسَهُ كَادَ يَنْفَجِرُ, لَمْ يَسْتَطِعِ الْكِتَابَةُ الْيَوْمَ.. تَرْكُ الْمَكْتَبِ وَطَوَى الْأَوْرَاقِ, وَاِسْتَرْخَى عَلَى الْأَرِيكَةِ.. يَرْشُفُ فِنْجَانَا مَنِ القهوة وَعَيْنَاهُ تُحْدِقَانِّ بِالسَّقْفِ, سَمِعَ صَوْتًا اِرْتَعَدَ وَاقِفَاً.. الْوَرِقُ يَتَطَايَرُ هُنَا وَهُنَاكَ وَقْفِ مُتَسَمِّرًا عَلَى صَوْتٍ يُحْدِثُهُ.. عَجَّبَا إِنَّهُ إسماعيل بَطَلَ روايتي!
خَرَّجَ كَمَارِدٍ وَتَمْتَمَ سَاخِرًا:

ــ عَلَى أَىِّ شَيْءٍ تَبْحَثُ!
ــ أَنْتَ يَا إسماعيل تَتَحَدَّثُ هَكَذَا وَنَسِيَتْ إِنَّى صَنَعَتْكَ.
ــ لَيْتَكَ تَرَكْتِنِى لِأَدِيبِ آخِرِ يقدمني بِشَكْلِ آخِرِ.. يَكْفِينِي السُّخْرِيَّةَ مِنْ نُفْسَي كُلَّمَا سَمِعَتْ تَصْفِيقَ الْجُمْهُورِ.
ــ إِخْرس وَإِلَّا..
ــ مَاذَا تَفْعَلُ.. أَلَمْ يَكْفِ سَلَّةُ الْمُهْمَلَاتِ؟
ــ مَاذَا تُرِيدُ؟
ــ كُنْتُ أَتَمَنَّى أكَوَنٍّ عَلَى الْجَبْهَةِ, أَىِّ جَبْهَةَ بُطْلًاً يُقْضَي عَلَى الْفَسَادِ وَالرَّشْوَةِ.. أَلَمْ تِرْ مَانِحِنَّ فِيهِ.. إِرْهَابٌ وَ..... وَ...... وَمَعَ ذَلِكَ تَبْحَثُ عَنِ امرأه؟
ــ إِخْرس.
ــ أَنَّكَ مَوْهُوبٌ.. إِنْ لَمْ تَصْنَعِ افكارك بُطْلًا يُجْرَي الدَّمُ فِىَّ عُرُوقَهُ.. سَيَظِلُّ يَتْبَعُكَ كَظِلِّكَ لِأَنَّهُ مَنْ وَرَقٍ.
بقلم الأديب/ مجدى متولى إبراهيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فن البوستات كمال العطيوى