ذلك الجسد المسجى أمامي
الراقد في مضجعه في سلام
يمر يومه بين الأنين المكتوم
والصراخ المتعالي من الألآم
أنظر له ولا أستطيع أن
أفعل له شئ غير الدعاء
أنظر في عيونه
أجد الدموع قد تحجرت في الأجفان
والنظرات ثابتة تنظر للسماء
يناجي ربه في صمت
يترجاه أن يرفع البلاء
ذلك الجسد المتعب من شقاء الحياة
تلك العيون الباكية على مافات من الزمان
تلك النفس التي ذاقت كل متع الحياة
ذلك القلب الذي أحب وتعمد القسوة
في بعض الأحيان
ذلك الإنسان وهبه الله متسع الحياة
أعطاه المال الوفير
وهبه الرقة والجمال
قطف من ثمار الحب ماأشجى الفؤاد
وهبه البنين والإناث
وكان قلب الولد قلب صلد
كاساه الصدأ والعناد
وكانت الأبنه بعشرة رجال
وكان المال وفير بلا حساب
ذلك الإنسان
أخذ الحياة من اليمين للشمال
وهرول فيها في كل الأوقات
وجرى فيها جري
الوحوش في الأدغال
أعطى الكثير
وأخذ منها مالايخطر
على بال
ولكن أين هو الأن
مسجى في فراش المرض
بين الأنين في صمت
وصرخات الألام
لعل الأنين رحمه من رب العباد
ولعل الصرخات مناجاة للرحمات
أنظر بعين الشفقة
وقلب ينفطر من البكاء
متى يتوقف هذا العذاب
ولكن ليس بيدي شئ
لأنه بين يدي الرحمن
رحماك ربي بذاك الإنسان
فقد تعب وذاق الألم كاسات
ترحم به ربي
وتقبل صبره وقت الحساب
وأرزقه الحسانات
على ماعانه من أزمات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق