كنت للخليل الخل
وكنت له كالخيال والظل
اغمرته فيض الحنان ولم أ مل
أعطيته معنى الوفاء ولم أكل
ورسمت البسمة فى عيناه لا ترتحل
وعيناي عند غيابه كانت بالدمعة تتكحل
اسأل عنه إذا تعب أوعلل
وأخاف عليه من أي سوء إذا رحل
وكنت له كأم عند الضيق تشتمل
فرأيته بعد ذاك الحب المنهمر
وكأنه كشارب خمر قد ثمل
يتخبط فى كل شئ فلم أحتمل
يهزي بأشياء كأنني كنت العدو المحتمل
فأيقنت بعد مرور الوقت أن الصحبة لم تكتمل
وأن صداقته فيها عيوب وعلل
بقلمى فهمى محمود حجازى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق