الخميس، 30 يناير 2020

وكأن الموت يناديني ...... للشاعر / شعبان الخضراوي

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏الأستاذ شعبان الخضراوى‏‏، ‏‏‏‏لحية‏، ‏نظارة‏‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏



وكأن الموت يناديني
.....
ها أنا ذا
أجلس منتظرا
طرقات الموت
علي بابي
وأسمع
صوته ينادي
من خلف الجدران
من أفق الوادي
كن مستعدا
للسفرالبعيدليوم
التلاقي
فبدأت
أرتب وألملم أوراقي
وجلست مع نفسي
لأعيد حساباتي
ماذا فعلت
في دنياتي
.....
وأنا من عاش
حزينا مكسورا
ونزعت مني
ضحكاتي
بل سرقت أيام
شبابي
فجلست أسأل
نفسي
أيكون حسابي
علي أعمالي
أم عقابا
لضياع شبابي
فعاودتني
سماع الطرقات
مرة أخري
من خلف الباب
تناديني
أسرع فوقتك قد
حان وغير
مسموح لك
بالتأخيرأو بالخيار
أو حتي النسيان
......
فجلست منعزلا
في ركن
لأري روحي
تنزع من جسدي
وأراني موضوع
علي غسل
والماء تنهال
علي جسدي
وتعتريني
لسعة من البرد
وسامعا
أصوات لأناس
من حولي
منهم من يبكي
علي موتي
ومنهم من يتحسر
لشبابي
......
وفي لحظه أراني
ملفوفا برداء
أبيض
وموضوع في نعش
ومحمولا لطريقي
لدياري
وأناس يسيرون
من خلفي
وأنا من ببنهم
أمشي
لتشيعي لقبري
أخذا عزائي
في نفسي
ومازلت أسمع
طرقات
الموت علي بابي
وكأن الموت
ينادي
في كل مكان
غير مرتبط بزمان
.....
بقلمي
شعبان الخضراوي
شاعرعاشق الأحزان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فن البوستات كمال العطيوى