دراما ألأحد للخال عن ألعراق ألحبيب
(قصة وطن أعشقُهْ)
-------------------
عِندماَّ إجتمَعتْ ألخِيانَهْ
وضاعِتْ الضمائرْ والأمَّانهْ
وتحولتْ كُلْ ألعقُولْ لجمَّادْ
والقلُوبْ غدتْ حجرْا
لاَّ تعرفْ شمشاً منْ قمرًا
الخائِنُونْ صَّارُوا رُوَّادْ
وذباحِّينْ وجُلاَّدْ
(وسقطَتْ بغدَّادْ)
والسلاحَ والعِتاَّدْ
والرجالْ والأولادَ والأحفادْ
وأصبحْتْ بغدادْ رمَّادْ
*
والرمَّادْ
يعجُبْ ألأمريكاَّنْ
ويحسبُونُه سجَّادْ
لإنهمْ يتعمدُونْ ألعناَّدْ
(ودولةُ لمْ يحميهاَّ شعْبهاَّ)
(وسمحَتْ لأعدائِهاَّ بضرْبهاَّ)
ماذاَّ تجنِيْ غيرْ السواَّدْ
وإباحةْ هتكْ ألأعرَّاضْ
*
وفِى غزوْ ألأمريكَّانْ
لعنَ ألله هذاَّ ألزمَّانْ
(جنُودْ بغداَّد)
تخلصْتْ منْ زِّيهاَّ
تخلصتْ منْ شرفِهاْ
وإختفتْ بينْ ألعِبادْ
وبغدادْ بلاَّ جندُ وقوَّادْ
(بلاَّ جنُودْ)
يحملُونْ زخائرْ وبارُودْ
وأقسمُوا لحمايةْ ألحدُودْ
ونسُوا وطنهُمْ
(عراقْ الحضارهْ والأسيَّادْ)
(وإنتشَرْ ألأمريكانْ كالجراَّدْ)
*
وبغدَّادْ تبكِيْ
والأشجَّارْ تبكِّيْ
وألسلاحْ ألعرَّاقيْ
ألحزِّينْ ألباقِيْ
يلعبُونْ عليهْ ألأطفاَّلْ
كالمراَّجيحْ فِى ألأعيادْ
والوطنيُونْ ألمزيَفُونْ
يشْحذُونْ ألعفْو والودَّادْ
(وهلْ هُناكْ ولادهْ بعدْ ألإجهاَّضْ)
(وهلْ بعدْ ألأحتلالْ هناكْ بلادْ)
*
والنخِّيلْ إنحنَتْ
لمَنْ ترفعُ رأسهاَّ؟؟
والأشجَّارْ بكَتْ
(لمنْ تُنتِجْ ثمارِهاَّ؟)
لغرِّيبْ يحتلْ أرضِهاَّ
أوْ لخائِنْ ساعدْ عدوهاَّ
(وحرمَ علَّى ألأطفالَ)
جمالْ ألجنُوبْ والشماَّلْ
والألباَّنْ وكُلْ الموَّادْ
*
وخرجْتْ ألبُومهْ منْ شقْ ألحائِطْ
وبصقْ ألغُرابْ علَّى كلْ ألخرائِطْ
وتسكعَتْ ألثعابينْ
تبحثْ عنْ شيءْ ساقِطْ
وبغدادْ تنُوحْ
فقدتْ ألرُوحْ
فِي تعبْ وإجهادْ
لاَّ أبناءْ ولاَّ أمدَّادْ
وعلَّى صدْرهاَّ أكبرْ حداَّدْ
يدُقْ علَّى رأسهاَّ كالحدَّادْ
*
وألآنْ
لفْ ألزمانْ ودارْ
وأنجبتْ ألعراقْ ألثُوارْ
وذهبْ ألغريبْ ومعهُ ألإلحَّادْ
ورحم ألله طابور ألإستشهاد
(وبغدَّادْ فِى إنتظارْ)
(وبغدَّادْ فِى إنتظارْ)
قُومُوا وعلَّى أللهْ الإعتمَّادْ
حررُوا بغدَّادْ
وحررُوا ألبلادْ
منْ ألغِلْ والحِقدْ والأمرَّاضْ
-------------------
بغداديات بقلم ألخال عصمت ألبيلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق