شعر .د.مختار أحمد هلال
العمر يمضى مُسرعا. والشّيب أقلق مضجعى
والموت بى مُتربّصٌ. عيناه ترقب مصرعى
وأنا الذى لاحول لى. أو قوّة تبقى معى
القبر أخشى ضمّه. وأخاف هول المطلع
رب ارجعون أقولها يا نفس لا لن تُسمعى
نفسى أما آن الأوان. لتوبةٍ.... أن تخشعى
نفسى أما آن الأوان. عن الذنوب فتقلعى
الموت يأتى بغتةً يا نفس هيا أسرعى
هيا اذكرى واستغفرى. لا تغفلى لا تهجعى
ومن السجود فأكثرى. لله حتى تُرفعى
للحقّ هيّا شمّرى. خوضى الصّعاب تشجـّعى
لا ترغبى دنيا الغرور فتركنى وتُضيّعى
أغرقتنى فى دنيتى. أغلقت كلّ مسامعى
أشربتنى من غفلتى. حتى ثملت فلم أعِ
حتى غدوت مضللا لا أبصرن مواضعى
إن الذنوب ثقيلةٌ. فتخفّفى وترفّعى
إن لم تكونى فى التقاة. فبالصّلاح تطبعى
بمحمّد قولا وفعلا سنةً فتتبعى
هذا كتاب الله مأدبةٌ. وخيرُ المنبع
الله ربى خالقى. فلغيره لا تخضعى
لا أبتغى إلا رضاه. وعفوه ذا مطمعى
نفسى إذا حكم القضاء. لحكمه لا تجزعى
فلربّ خير مهلك. ولرب ضُرّ نافع
يانفس لاتتمرّدى. وبرزق ربك فاقنعى
بالصالحات تزوّدى. ولغيرها لا تجمعى
نفسى إلى أعلى الجنان. تشوّقِى وتطلّعى
حور العيون تجهّزت. للقائمين الخشّعى
ستريْن فى جنات عدن. فوق ما تتوقعى
ستريْن من خلَقَ الخلائق. فى المقام الأرفع
كل الرّضا فى قربه. فتنعّمى وتمتّعى
خشعت جميع جوارحى. يا عين شوقا فادمعى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق