الجمعة، 3 يوليو 2020

مللت شواطئ العابرين ........ الشاعرة / هدى عماد



مللت شواطئ العابرين
دعاني هواك فلبيت النداء
أخاف مراكب الغرام والهوى
تحملني إليك وأعاني مد وجزر شطآنك
سأجازف وأبحر للوصول لضفافك
تلاطمني أمواج صمتك العاتية
أجازف وأجازف وليتك تدري
بنار تستعر بداخلي وتصل وتيني
أمر وأسير أتبع خطاك
حافية على جمر هواك وصمتك
فأشهدي يا شطآن قلبه
مازلت أهواك وأتنفسك وأعيش غرامك
أداعب النسيم القادم من ضفاف فؤادك
محملا بعطرك
يخترق صدري فيطفئ نار بعادك

أبحرت لشطآنك على جناحي
اللهفة والشوق أطوي مسافات الصمت
أيا أيام المنى رحلتي وتركتني
اعاني وأتلمس خطاه في دجي
أيامي
كفاك لوعة لقلبي وتشتيتا لفكري
مللت شواطئ العابرين
مللت الترحال أريد السكنى
بين ضفافك
والإقامة بين وتر الحنين وأضلعك
كم مرات ومرات يدعوني طيفك
ان أقبلي وأعبري
ما أشد قساوة الترحال والانتظار
على مرفأ قلبك
وغيري يعبر إليك مرحبا به
تائهة أنا بين لجج شطآنك
وكثرة العابرات لفؤادك
وأنا أقف أنتظر طويلا السماح لي
مللت من حب تهيجه عواصف فؤادك
تارة يحضنني وآخرى يقذفني
بعيدا عن ضفافه
آواه يا عواصف أمواجه
كفاك تلاطمينني
سئمت حب يتهاوى على شواطئ
قلبك
فقد سبحت بين أمواجك العاتية
دون مجداف أصل به شطآنك
غير عابئة بسلامتي
كل ما يعنيني أن أصل مرفأك
وأبوح لك بأسراري وأطبع قبل
على ضفاف وتينك
لعل صمتك المطبق يصرخ
ويبوح بغرامي

لعلك تطرد من مدنك كل ما عداني
وأظل عالقة بقلبك
فان كنت تكتبني بحبرك حروف بين قصائدك
فقد حفرتك بمداد روحي بين ثنايا
صدري وأضلعي
ووشمتك صورة بين النن وأطبقت
عليك أجفاني
سلاما على قلب ما عرف المستحيل بغرامك
ولا القنوط من فؤادك
بينما تشعل لغيري شموع قلبك
ليحط رحاله على ضفافك
بقلمي:هدى عماد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فن البوستات كمال العطيوى