(سوء الظن)
صَفْوُ القُلُوْبِ مَحَبَّةٌ وَنَقَاءُ ................وَالظَّنُّ إِثْمٌ ذَمَّهُ النُّجَبَاءُ
إِيَّاكُمُ وَالظَّنَّ قَالَ رَسُولُنَا..........كَذِبَ الحَدِيْثُ وَشَبَّتِ الغَلْوَاءُ
فَإِذَا النُّفُوسُ تَآلَفَتْ بِمَوَدَّةٍ...........غَمَرَ القُلُوبَ مَحَبَّةٌ وَصَفَاءُ
وَإِذَا القُلُوبُ تَنَافَرَتْ هَمَسَاتُهَا..........عَمَّ الحَيَاةَ تَعَاسَةٌ وَشَقَاءُ
وَإِذَ الشُّكُوكُ تَمَكَّنّتْ مِنْ مُهْجَةٍ......تَعِبَتْ بِهَا الَأفْكَارُ والأعْضَاءُ
قَابِلْ أَخَاكَ بِبَسْمَةٍ بَرَّاقَةٍ....................إِنَّ التَّبَسُّمَ لِلْعِدَاءِ شِفَاءُ
وَاللهُ حَذَّرَ سُوْءَ ظَنٍ بَيْنَنَا..............كَيْ لا يُصَاب بِظُلْمِهَا الألفاء
بَلْ إنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إثْمٌ فَاجْتَنِبْ..........شَكاً تَذُوبُ بِنَارِهِ القُرَنَاءُ
وَعَدَاوَةً وَتَفَرُّقاً لا يَنْتَهِي.....................ذَنْباَ تَعُمُّ بِشَرِّهِ البَغْضَاءُ
فَابْحَثْ تَحَقَّقْ ثُمَّ دَقِّقْ يَا أَخِي...........قَبْلَ اتِّهَامٍ تُوْرِهِ الشَّحْنَاءُ
وَاعْذُرْ أَخَاكَ وَلا تَكُنْ مُتَوَسْوِسًا...........فَالعَاذِرُونَ أَجِلَّةٌ عُظَمَاءُ
أَحْسِنْ ظُنُونَكَ لا تَعشْ فِي ريْبَةٍ........إِنَّ التَّسَامُحَ لِلْقُلُوبِ دَوَاءُ
إِنْ كَانَ ظَنُّكَ ظَالِماً فِي حَدْسِهِ..........إِيْمَانُ قَلْبِكَ وَالنَّفَاقِ سَوَاءُ
وَإِذَا أَتَاكُمْ فَاسِقٌ فَتَبَيَّنُوا.....................ِفَالظُلْمُ فِيْهِ جَناية وَبَلاءُ
كُنْ وَاثِقًا سَمْحاً كَرِيْماً لَيِّناً...................إِنَّ الحَيَاةَ مَحَبَّةٌ وَعَطَاءُ
أما المحب فلا يرى بحبيبه.............إلا الجمال تحيطه الأشياء
وَإِذَا أَسَأْتَ الظَّنَّ يَوْمًا فَاعْتَذِرْ...............فَالاعْتِذَارُ سَجِيَّةٌ وَجَلاءُ
وَالاعْتذِاَر ُيُزِيْلُ كُلَّ ضَغِيْنَةٍ.................إِنَّ الظَّلامَ تُزِيْلهُ الأَضْواءُ
وَالعَفْوُ عِنْدَ الاقْتِدَارِ شَجَاعَةٌ..............وَشَهَامَةٌ وَمُرُوءَةٌ وَسَخَاءُ
كلمات/مصطفى طاهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق