صبري على هاجري
قدْ طالَ صبرى على المحبوبِ أزمانا
وطالَ سهدى ، وليلُ البعدِ أضنانا
يا أيها المبعدُ المفتونُ معذرةً
ما عادَ جهدى يطيقُ الظلمَ ألوانا
أشْبَعْتَنَا فى الهوى صدَّاً وأغدقَنَا
كأسُ الصبابةِ أوجاعاً وأحزانا
أفنيتُ عمرى على منْ غالَ زهرتَهُ
من أجلِ عينيكَ، ما لاقيتُ عرفانا
يا جاحداً لهوى صبٍّ صبابَتُهُ
نبضُ المواجعِ بثت فيه ألحانا
غَنَّيْتُ جرحَ الهوى من نزفِهِ لغتى
والصبرُ ضاقَ بنا، واليأسُ أعيانا
صبرى على هاجرى عمدا بلا سببٍ
كالمُبْتَنِى حُلْمَهُ رملا وكثبانا
تأتى الرياحُ على بنيانِهِ بددا
يبنى بأنقاضِهَُِ مثلَ الذى كانا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق