الخميس، 20 أكتوبر 2022

رفقًا بقلبي ..... بقلم الشاعر / صفوت راتب الغندور

 



 رفقا بقلبي

 

قلْ للتى عَمَدتْ للقلبُ تجرجُهُ

جُرحُ القلوبِ ، ظلالُ الشكِّ تُذْكِيهِ

جُرْحِى أليمٌ ، فلا قولٌ سيبْرِئُهُ

بعد التعنُّتِ، أىُّ القولِ يرضيهِ؟

بعضُ القلوبِ عنيدُ الجرحِ يشعلُهُ

ذكرى الذى سكَنتْ آلامُهُ فيهِ

تروى بنارِ الجوي ، لا الصبر يذهِبُهَا

ولا تعاقبُ ذى الأيامِ يُنْسيهُ

يا منْ تظنُّ بأنَّ القلبَ لعبتُهَا

تلهو بِهِ تارةً ، مِنْ ثَمَّ تُلقيهِ

تغرى وتسبى بلِينِ القولِ، تحسبُهُ

يُبدى الخضوعَ ،  القولِ يَلويهِ

قلبى إذنْ ، فاعلمى ، لمْ ينسَ هاجسةً

الصدقُ منها، وريحُ الكِبْرِ والتِّيهِ

يا مَنْ تعالتْ على قلبى ، وراقَ لَهَا

لمَّا رأتْ عطفَهُ تَطْغَى وتُردِيهِ

قلبى تعلَّمَ مِنْ شتَّى سوابقِهِ

أغنتْ تجاربُهُ ، ما عاد يعنيه

مَنّ جاءَ يطرقُ بابَ القلبِ فى شَغَفٍ

بعدَ التودُّدِ يُلقى خِنجراً فيهِ

رفقاً بقلبى، فقلبي ليسَ مُحتَمِلَاً

هذا الخداعَ ، فهذا القدرُ يكفيهِ

يا غادةً تغتدى والحسنُ سلعتُهَا

حسنٌ بلا خلقٍ ساءتْ مراميهِ

  رفقًا بقلبي ..... بقلم الشاعر / صفوت راتب الغندور

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فن البوستات كمال العطيوى