رفقا بقلبي
قلْ للتى عَمَدتْ للقلبُ تجرجُهُ
جُرحُ القلوبِ ، ظلالُ الشكِّ تُذْكِيهِ
جُرْحِى أليمٌ ، فلا قولٌ سيبْرِئُهُ
بعد التعنُّتِ، أىُّ القولِ يرضيهِ؟
بعضُ القلوبِ عنيدُ الجرحِ يشعلُهُ
ذكرى الذى سكَنتْ آلامُهُ فيهِ
تروى بنارِ الجوي ، لا الصبر يذهِبُهَا
ولا تعاقبُ ذى الأيامِ يُنْسيهُ
يا منْ تظنُّ بأنَّ القلبَ لعبتُهَا
تلهو بِهِ تارةً ، مِنْ ثَمَّ تُلقيهِ
تغرى وتسبى بلِينِ القولِ، تحسبُهُ
يُبدى الخضوعَ ، القولِ يَلويهِ
قلبى إذنْ ، فاعلمى ، لمْ ينسَ هاجسةً
الصدقُ منها، وريحُ الكِبْرِ والتِّيهِ
يا مَنْ تعالتْ على قلبى ، وراقَ لَهَا
لمَّا رأتْ عطفَهُ تَطْغَى وتُردِيهِ
قلبى تعلَّمَ مِنْ شتَّى سوابقِهِ
أغنتْ تجاربُهُ ، ما عاد يعنيه
مَنّ جاءَ يطرقُ بابَ القلبِ فى شَغَفٍ
بعدَ التودُّدِ يُلقى خِنجراً فيهِ
رفقاً بقلبى، فقلبي ليسَ مُحتَمِلَاً
هذا الخداعَ ، فهذا القدرُ يكفيهِ
يا غادةً تغتدى والحسنُ سلعتُهَا
حسنٌ بلا خلقٍ ساءتْ مراميهِ
رفقًا بقلبي ..... بقلم الشاعر / صفوت راتب الغندور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق