هذا قلمي
ماذا تكتُبُ يا قلمي
أعنِ الأشواقِ تتحدَّث
وعشقاً لم يعُد يحدُث
وقلباً غارقاً يعوي
وبالأحقادِ يتربص
أم بماذا تتحدث
أتحكي عن
هجراً دائماً يطرق
بكُلِ القُبحِ أبوابي
يُعاديني يُقاضيني
ويحجُبُ عني أعتابي
ويبقى الهجرُ يتلصص
وماذا عنه لو أفلس
ماذا تكتُبُ يا قلمي
عن ولعٍ بأيامي
وهلعٍ طال أحلامي
وأناتٍ وحسراتٍ
أزاحت عني أنغامي
فلم تُعزَف ولم تُرقَص
أعن خيباتي تتحدث
وماذا بعدُ يا قلمي
ألا تخشى هوانَ الدهر
ألا تخشى ضياعَ العُمر
ألم تفنى ولم يبقى
مِنَ الأيامِ إلا الصبر
فماذا بعد
أيأتي اليومَ كي تروي
روايتنا وقصتنا
ألا باللهِ لن تقصُص
كفاكَ اليومَ ما تلقى
وكي تعلو وكي ترقى
عُد للحرفِ يا قلمي
فبعدَ اليومِ لن تُحبس
فجُد بالقولِ وتحدَّث
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق