حفلة تنكرية .. زرقاء
________________
... نهضت من على وسادتي .. مساءاً الثانية بعد الظهر ، احسست كأنها اول ولادتي في عالم لا يعيش فيه إلا المظهر ....
..فتحت هاتفي !! رسالة تنتظر في الماسنجر ؟؟
... انها دعوة من صديقتي تدعوني لحفلة تنكرية أن أحضر .. لم أرد عليها بقيت أفكر ،
... كيف أذهب والبارحة كنت مع واقعيتي ساهراً .. !! .. لحظات حتى انبثق في حسابها لون اخضر .. إنها تكتب الان .!
.. كيف حالك .. ؟ مساء الخير .. لم أرَ ردك ؟
.. تعالَ هذه الامسية تذكر ..؟؟ إنها حفلة تنكرية
.. قلي ماذا سأرتدي ..؟
/ . رديت عليها .. / سآتي انا .. لا أريد قناعا يغطي وجهي ، لا أحب أن أتغير ، لا ألبس ربطة العنق ولا أسبغ جسدي الاسمر .. .. سأحضر أنا وكلبي ، بشعري الاغبر .. بغبار رصيفي لا أتودد ولا أكذب عليك بالقليل من العطر وأدعي أنه فرنسي ..
أصابعي شموع حزن فلن أقلم الاظافر .. وملبسي رديء قد لا يحلو لك المنظر .. مملوء بالثقوب والخيط هذا أبيض وهذا اسود وذاك احمر ..
.. فا لتخجلي بي !! انا بالواقع لا أخجل ..
لست منكم ؟ .. أزين لحضرتكم حسابا أشقراً
.. سآتي حافي القدمين ، بجوراب ليست توأم .. أنا في الرومانسية لا أفهم ..!! . جوارب اختلف لونها .. فاليمنى سوداء و رمادية في القدم الايسر ... لا أملك سيارة فاخرة ولن أركب جواداً ليس لي به أتعثر .. لا أحمل علبة كبريت و لا التقيت مع اسم ( مالبورو ) سجائر ..
كل مارأيته بقايا على الرصيف .. يرميها من من نفسه يثأر .. لن اكون قاطرة الليلة لنضحك ونقهقه كأننا روميو وجوليات ليرانا الاخر .. لن أستطيع خيانة ضميري ونفسي كبعض البشائر .....
... لما نرى صور حساباتهم نظنهم من عالم آخر ، يجعلون المغفلين لأنفسهم تحتقر ..
... لا أريد كلمة ( مسؤول في المجلة ... او حتى مشرف )
... حقيقة صرت لا أعرف ....
أضحك على الناس ببسمة سطحية ....
ولكل الكلام عسل أنا .. وانا ألطف ..
لا صديقتي ... لست من يضيع وقتي ....
اقوم صباحا لاصلي .... نعم ...
لا لا أوافق على منشورات الخدم .....
وأزين لعيونهم أحلى كلم .... وأستفيد من شهادة لا تُعمم ....
.... لا لا ... راضي بمستواي أنا لدي رهبة وخوف القمم ....
فلا أريد شهرة في مجلتكم .... وأنتِ ومسؤلوك يجنون ( دولار ... دينار .. ريال ... درهم )
... صديقتي .. صرت أفهم معنى النعم .....
كيف تتلون كابتسامتكم وتصبح نقم ....
.... كم جميلة الحرية الشخصية .....
لا أرتبط ولا أُربط .... هههه قالت وثق نصك ....
وأنا عرفت لصك .... أخفوا جروحنا ... في مكتبة التوثيق
... لتملؤوا بهم ... الجريدة ومايليق .... على من الدور ....
يالله ياشاري المحن .... يالله يابائع الحزن ..... على واحد .... على اثنين ... من ينشر من ... من يسكن في احلامه فالقمم ......
لست من من يجمل الحروف ، وينقص فالعمر .. لست من من لزوجته وأولاده في الحفلة ينكر .. لست من يقسى على أمه أخته ابنته ومعك ظريف يتغزل .. لست من من في الخاص قيساً أو عنترا ، لست من من يضع قناع ( ديكابريو ) في الصور
... أكتبي على بطاقة دعوتي إسمي الشارد الجوال اتركيها عندك في حفظ الرسائل .. فأنا ليس لي مأوى فيلا بقرميد أحمر ..
.. اعرف ان ( البودي ڨارد ) هذا المساء لن يسمحوا لمثلي ان أدخل ... قد يحسبونني مجنونااا اتوسد على الرصيف الحجر .... قد رأوني أفتش عن هدية ما في مزبلة الاغنياء بها أحضر !! لم أجد الا خبزااا يابسااا وأكاذيباً تتعطر ... قد يتساألون هل أنا لشخصية ما أنتحل ..؟؟
... أم أنا هو أنا لأنهم مثلكم لن يفرقون بين الواقع والتنكر .... لذا ممكن لن أدخل صديقتي ، لايوجد من يشبهني في القاعة فالفضاء العامر .. كلهم أثرياء رجال أعمال ، كلهن مخطوبات محجوبات وراء قناع ، كلهم عشاق المساء .. بكؤوس النفاق تثمل ، لست أشتهي مرطباتكم وكلامي ليس عسلاً ... لا أرقص على الماء ولم أقل .. اني أخذتُ سيلفي مع القمر ....
... كم تساوي بسمة ووعود تحت أقنعة مزيفة ...
.. كم تساوي آمال وأمنيات ممزوجة بعسل كلمات ظريفة ...
... حديثي بسيط كله كوني واقعي وبخير .. لاأعرف حديثا الجنس السافر
....أنا آسف لن أحضر .. لا بحسابي ولا صورتي ولا حرفي آسف لا أعرف في المجلة كيف على البشر أتنكر /
_____________
( الجوال الشارد )
بقلم الاديب ( بوفجلين عبد الرشيد )
حفلة تنكرية زرقاااء ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق