همسات الأقحوان
قصيدة/منى فتحي حامد
-------------------
جاءني
َّمن غير ميعادٍ ..
بلا ترتيبات ..
بدون تجهيزات ..
و صار بيننا اللقاء ..
ففرحت كثيراً
و قمري ساهر
بين جزر العشاق ..
فَقلبي إليه
استمال ..
و تلألأتْ روحي
فغادرت الظلام..
بل عادت بمقلتي
ماسات الضياء ..
فٓسُرِرْتُ للآتي
بِحنين إليٌٓ جاي ..
ناشدته زماناً
عليَّ قد غاب ..
فأعددتُ ذاتي
و نويت الترحال ..
سافرتُ مبتسمة
إلى جزر الحنان ..
و عندما قابلته
فتملكني الدلال ..
فتدنى نحوي
بقُبلات وأحضان ..
ما شعرت تجاهه
بأي إرتباك ..
بل طوقتني
بحنان الأيام ..
بنظرات عينيه
الربيع والشتاء ..
فسافرنا سوياً
إلى عالم الخيال ..
و ارتشقنا دفء
مشاعر الغرام ..
فتلاقت اشواقنا
بالراحة و الهيام ..
و عانقتنا أغصان
الفلِ و الريحان ..
و مر الوقت
بِسرعةٍ الرياح ..
ثم كللنا الفراق ..
فمذقنا البعاد ..
و منذ ذاك الحين
ما ارتوينا هناء ..
هوٌٓ بمكانٍ ..
و أنا وحدي
بفضاء الهمسات ..
حٓلمنا لقاءاً
يٌُناجي الزمان ..
مبدلآٓ آلامنا
بأريج أقحوان..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق