(رحبٌ مداك )
رحبٌ مَداك وجُرحُ قلبيَ أرحبُ
وهوى الاحبةِ والنوى مترقِّبُ
وقصيديَ المذبوحُ والسَفَرُ الذي
سَرَت الركابُ به وضاعَ الماْربُ
رَحبٌ مداكَ وما أرى مِن نسمةٍ
تَئِد الجراحَ فإنّها تتوثبُ
فعقاربُ الساعاتِ ألقَت حِملها
ومدامعٌ حرّى تثورُ وتغضبُ
ومراكبُ الخمسين شاخَت وانبرى
منها الشراعُ الى البِلى يتَسَحّبُ
من غابرِ الاعوام قالَت قولَها
فمصائرُ الأحلامِ كيف ستذهبُ
عظمتُ في ليلي الطويلِ أنينَهُ
قلبي على جمرِ الغضا يتقلبُ
ما كلُّ مَنْ ألقى المَلامَ بلائمٍ
أو كلُّ من أخفى الأسى مُتصَلبُ
أبليتُ بالنجوى ولم أكُ دارياً
أنّ الذي شاقَ الحبيبَ مُعَذّبُ؟!
وحفظتُ عهدا قد بُليتُ بجرحِهِ
ورميتُ أوصالي اليكَ تقَرَّبُ
وتوجست مني المنية خيفةً
جسدٌ ومن حرق الجفا أتعذبُ
جد بالوصالِ هنيهةً يا سَعْدَ ما
عمرُ المحبِّ على لقائك يُحسَبُ
روحي هنا قد شيَّعتْ أحلامَها
وهناك قلبي في رحابِك يلعبُ
------
د٠ جاسم الطائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق