الحلقة الرابعة
وبات الحزن على خدود الجمال
22/3/2018
بقلم سحر الصيدلي
...........................................
وبات الحزن على خدود الجمال
22/3/2018
بقلم سحر الصيدلي
...........................................
هنا أحسست برعشة هزت كياني وبخفقات قلبي قد تسارعت ولساني توقف عن النطق وبدأ هذيان روحي على شفاهي يناديه دون صوت.. وأشواقي يشدها احساس حقيقي الى أحضان الخيالات وبين ذراعيه نامت كل الآمال ومن عينيه تسرب ضوء سعادتي واختفى الخوف والخجل من ثنايا قلبي فركضت كطفلة اعانق الاغصان وارتشف من زهورها رحيق النحل لأنسج اجمل خيوط حلم تتمناها الفتاة فامتزجت نفسي بضحكة كلها تفاؤل وأمل
مع أنفاس الصباح الباكر ونسيم الهواء العليل كانت قدماي تسحبني بسرعة نحو رمال الشاطئ التي هي عشقي منذ طفولتي وبها كل ذكرياتي وحنيني لهذا البحر العجيب الذي يجذبني بكل ما فيه فأسبح في ملكوته وأعانق امواجه ويسحرني رونقه وجماله.. وفي قرارة نفسي كنت متمنيه ان التقي بشريف هناك. لكن للأسف لم اجد سوى خيالي يرتعش فوق الماء فتمددت على الشاطئ ووضعت قبعتي على وجهي حماية لي من حرارة الشمس وبدأت الافكار تراودني وأحسست بالحنين والشوق له وتذكرت مغامرة أمس وضحكت من كل قلبي عليها .. وبينما أعيش مع تفكيري أحسست بشئ يدغدغ جسمي ويهز احساسي ويسري القشعريرة في بدني ..رفعت قبعتي عن وجهي لأرى وردة بيد شريف تلقي علي تحية الصباح بنعومة ورقة وحنان ووجدته يرمقني بنظرات زلزلت كياني وسارعت من دقات قلبي ورسمت ابتسامة عريضة على وجهي فتعانقت ارواحنا من تلاقي العيون التي سردت أجمل القصص والروايات ثم قدم لي باقة ورد تعبر عن شكره وامتنانه عن مجهودي في انقاذه ..وجلس بجانبي وبدأنا الحديث عن الهوايات والدراسة والأحلام والتمنيات ومضى الوقت دون ان نشعر به حتى أحسست بأنه لحظات ولكن موعد عودتي للشاليه قد حان خوفا من زمجرة ابي ان تأخرت عن موعد الغذاء لذا اتفقنا على لقاء ثاني بالمساء لنكمل ما بدأنا به من أحاديث ثم ودعته وكلي امل ان يأتي المساء قريبا لان شوقي له بدأ من لحظة وداعه وهنا شعرت بشعور العشاق عندما يطيرون بين ذرات الهواء طرباً..
عدت الى اهلي وأنا شاردة الذهن مستغربة ما الم بي من تغير في المشاعر والأحاسيس وكيف تبدل حالي وبات هو اول اهتماماتي ونسيت جمال البحر وعذوبة الماء وسعادة المصيف ولا حلم لي سوى ان التقي به و اكون بقربه ويلفني بذراعيه واستند براسي على صدره ليسمعني أعذب الكلمات ..صحوت من حلمي على صوت امي وهي تطلب مني ان اساعدها في اعداد الطعام للغذاء ...
باتت الساعة كل همي انظر الى عقاربها وارجوها ان تسرع ليمضي الوقت ويأتي المساء والتقي بمن شغل الروح والفؤاد ثم أعود لأكلم نفسي عن تصرفاتي الطائشة وعن تعلقي بشخص لا اعرفه إلا من أيام قليلة فألومها وأضغط عليها أن تهدأ فالدراسة عندي أهم ...ولكن عندما توارت الشمس الى المغيب ولبست السماء سواد ثوبها دون تفكير مني كنت أتجه الى مكان الموعد بخطى مسرعة والفرحة تملأ وجداني والابتسامة تأبى ان تكف عن شفتاي وشعور يرقص طربا على اصوات المصطافين وعلى ضحكاتهم التي من القلب لألتقي بمن هامت الروح به... وجدته ينتظرني والفرحة تشع من بين عينيه وذراعيه ممتدة الى الامام ليمسك بيداي وبصوته العذب الانيق ردد بجد بجد وحشتيني ...فأطربتني كلماته وأسعدتني حروفه واحمرت وجنتاي خجلا وتلعثمت شفتاي عن الكلام فأطرقت راسي ولم انبث سوى بابتسامة عريضة ملأت وجهي وعيون روت قصة حبي ونظرات عبرت عن ما بداخلي ثم تعانقت ارواحنا وسرنا معا على الشاطئ نتكلم ونتحاور والأصابع تتشابك وتأبى أن تفترق وهكذا ظل حالنا الى ما قبل سفرنا بيوم واحد عندما قررنا الوداع وكيف سيكون اللقاء بيننا واتفقنا ان نجتمع مساء ونتكلم عن كل شئ يخصنا وعند اللقاء حصل ما لم يكن بالحسبان...
بقلم / سحر الصيدلي
مع أنفاس الصباح الباكر ونسيم الهواء العليل كانت قدماي تسحبني بسرعة نحو رمال الشاطئ التي هي عشقي منذ طفولتي وبها كل ذكرياتي وحنيني لهذا البحر العجيب الذي يجذبني بكل ما فيه فأسبح في ملكوته وأعانق امواجه ويسحرني رونقه وجماله.. وفي قرارة نفسي كنت متمنيه ان التقي بشريف هناك. لكن للأسف لم اجد سوى خيالي يرتعش فوق الماء فتمددت على الشاطئ ووضعت قبعتي على وجهي حماية لي من حرارة الشمس وبدأت الافكار تراودني وأحسست بالحنين والشوق له وتذكرت مغامرة أمس وضحكت من كل قلبي عليها .. وبينما أعيش مع تفكيري أحسست بشئ يدغدغ جسمي ويهز احساسي ويسري القشعريرة في بدني ..رفعت قبعتي عن وجهي لأرى وردة بيد شريف تلقي علي تحية الصباح بنعومة ورقة وحنان ووجدته يرمقني بنظرات زلزلت كياني وسارعت من دقات قلبي ورسمت ابتسامة عريضة على وجهي فتعانقت ارواحنا من تلاقي العيون التي سردت أجمل القصص والروايات ثم قدم لي باقة ورد تعبر عن شكره وامتنانه عن مجهودي في انقاذه ..وجلس بجانبي وبدأنا الحديث عن الهوايات والدراسة والأحلام والتمنيات ومضى الوقت دون ان نشعر به حتى أحسست بأنه لحظات ولكن موعد عودتي للشاليه قد حان خوفا من زمجرة ابي ان تأخرت عن موعد الغذاء لذا اتفقنا على لقاء ثاني بالمساء لنكمل ما بدأنا به من أحاديث ثم ودعته وكلي امل ان يأتي المساء قريبا لان شوقي له بدأ من لحظة وداعه وهنا شعرت بشعور العشاق عندما يطيرون بين ذرات الهواء طرباً..
عدت الى اهلي وأنا شاردة الذهن مستغربة ما الم بي من تغير في المشاعر والأحاسيس وكيف تبدل حالي وبات هو اول اهتماماتي ونسيت جمال البحر وعذوبة الماء وسعادة المصيف ولا حلم لي سوى ان التقي به و اكون بقربه ويلفني بذراعيه واستند براسي على صدره ليسمعني أعذب الكلمات ..صحوت من حلمي على صوت امي وهي تطلب مني ان اساعدها في اعداد الطعام للغذاء ...
باتت الساعة كل همي انظر الى عقاربها وارجوها ان تسرع ليمضي الوقت ويأتي المساء والتقي بمن شغل الروح والفؤاد ثم أعود لأكلم نفسي عن تصرفاتي الطائشة وعن تعلقي بشخص لا اعرفه إلا من أيام قليلة فألومها وأضغط عليها أن تهدأ فالدراسة عندي أهم ...ولكن عندما توارت الشمس الى المغيب ولبست السماء سواد ثوبها دون تفكير مني كنت أتجه الى مكان الموعد بخطى مسرعة والفرحة تملأ وجداني والابتسامة تأبى ان تكف عن شفتاي وشعور يرقص طربا على اصوات المصطافين وعلى ضحكاتهم التي من القلب لألتقي بمن هامت الروح به... وجدته ينتظرني والفرحة تشع من بين عينيه وذراعيه ممتدة الى الامام ليمسك بيداي وبصوته العذب الانيق ردد بجد بجد وحشتيني ...فأطربتني كلماته وأسعدتني حروفه واحمرت وجنتاي خجلا وتلعثمت شفتاي عن الكلام فأطرقت راسي ولم انبث سوى بابتسامة عريضة ملأت وجهي وعيون روت قصة حبي ونظرات عبرت عن ما بداخلي ثم تعانقت ارواحنا وسرنا معا على الشاطئ نتكلم ونتحاور والأصابع تتشابك وتأبى أن تفترق وهكذا ظل حالنا الى ما قبل سفرنا بيوم واحد عندما قررنا الوداع وكيف سيكون اللقاء بيننا واتفقنا ان نجتمع مساء ونتكلم عن كل شئ يخصنا وعند اللقاء حصل ما لم يكن بالحسبان...
بقلم / سحر الصيدلي
من القلب اشكرك استاذ كمال على نشر قصتي واتمنى ان تنال اعجابك للنهاية ودمت نبضا راقيا للبوستات مع خالص تحياتي
ردحذف