المولود الجديد
محمد توفيق ممدوح الرفاعي
رحل بعد أن لملم أوراقه التي تساقطت ورقة اثر ورقة , ارتحل بعد أن افضى بكل ما كان يحمله , ارتحل تحت جنح الظلام الذي تكلل بالصقيع المتجمد تاركا خلفه ذكريات منها الجميل السعيد ومنها القبيح الحزين ولا ندري أتبقى هذه الذكريات عالقة بذاكرتنا أم تمحوها الأيام , ارتحل وقد ترك بعض الأماني كنا نود أن يحققها لنا لكن أوكلها إلى لاحقه , ارتحل بكل ما فيه الى غير رجعة وقد أوكلنا إلى أزمان قادمة .
أما أنت أيها المولود الجديد القادم من عالم الغيب الجديد لازالت أسرارك غامضة و جعبتك مغلقة قد خبأت فيها كل أسرارك فهل أتيت وتحمل معك بلسما شافيا لكل جراحاتنا محققا لأمانينا التي بخل فيها علينا من سبقك في تحقيقها فقد عولنا عليك كل هذا إنك تحمل لنا الأمن والطمأنينة والسلام لجراحنا وهدوءا لأنفسنا , فهل سنكبر فيك وتكبر فينا هذا السؤال سنترك لك الإجابة عليه وأنت تلقي علينا تحية الصباح مع إشراقة شمس صباح كل يوم من أيامك التي سنستضيفك فيها ،نأمل ونتفاءل والأمل معقود بيننا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق