الثلاثاء، 15 يناير 2019

شكواى إليكِ حبيبتي ... بقلم الشاعر / زغلول الطواب


شكواى 
إليكِ حبيبتي 
بِدُمُوع مقلتاى شكواى 
جَرْحَي يُنْزَف بالبُكَاء 
لَم يُسْتَجَب لأى دَوَاء 
اِحْتار طَبِيبِي 
لِوَصْف الدَّوَاء 
لشفاء عِلَّتِي مِنْ الدَّاءِ 
دائِي يُفِيض كَمَا الشَّلاَّل 
حِينَمَا أَحْبَبْت عَشِقْت بسخاء 
عزائى الْوَحِيد التَّشَبُّث بِالْأَمَل 
رُبَّمَا يَرِقّ قَلْبِك لذكراي 
فيَحِن وُجْدِك لرؤياي 
فيلتئم جرحى 
وتشفى علتى برؤياك 
أَمَّا وَإِنْ لَم تَأَتَّي 
فَمَاذَا أَفْعَل ببلواى 
إلَّا مداوى لِلْمُصَاب 
إلَّا طَبِيبٍ مِنْ الصِّحَابِ 
يُدَاوَى جَرْحَي 
نَال مِنًى بِأَلَم الْعَذَاب 
أَن هجرنى النَّوْم 
فَكَيْفَ يَكُون لَيْلَي 
الْجُرْح يُنْزَف بِعُمْق 
يَا طُول وَحْدَتِي وسهري 
وَإِن فَارَقَنِي الصَّبْر 
هَل سَوْف يَدُوم الْعَذَاب 
هَل جَزَائِي أتَجَرَّع المُر 
كاسات وَمَا ذَنْبِي 
فقلبى هُوَ الَّذِى دَقّ 
هُوَ الَّذِى رَقّ 
وَهُوَ الَّذِى ذَاب 
حِينَمَا الْتَقَت عيناي 
بِسَحَر عَيْنَيْك 
يَا مِن هُجِرَت 
دُون أَسْبَاب 
تجرعت بهجرك 
مَرّ الْعَذَاب 
تَجَمْهَر الشَّوْق فِى الْأَلْبَاب 
أتأتى حبيبتى 
وَتَتَرَفَّق بِحَال وجدي 
بلوعة طُول الْغُيَّاب 
هَل تَسْمَعِين نِدَائِي 
أَم مازال 
بَيْنِى وَبَيْنَك ضِبَاب 
وَمَاذَا عَنْ قَلْبِك 
هَل كَفَّ عَن التنهدات 
هَل أُغْلِقَتْ كُلُّ الْأَبْوَابِ 
إلَّا تَعْلَم حبيبتي 
أَنَّ مَنْ تَسَبَّب فِى الجُرحِ 
فَسَوْف يُحاسب أَشَدّ الْحِسَاب 
كَيْف تَكُونِي الْجَانِي وَالْحُكْم 
وتتوارى كَمَا يَتَوَارَى السَّحَاب 
وَكَأَنَّك شىيئآ مِنْ الْعَدَمِ 
إلَّا تَذْكُرِين أوَّلِ لِقَاءٍ 
كَانَ يَوْمًا ربيعياّ 
لزهوره عَبِير وَرَيْحَانٌ 
وَالْيَوْم أَصْبَح ضِبَاب 
كحلم بَعْد اللَّيْل 
أَصْبَح سَرَابٌ 
إلَّا تَعْلَمُ أَن أشواقي 
مازالَت فِى عِنَاد 
إلَّا تَعْلَمُ أَنَّ النَّار تُقْضَي 
عَلَى الهَشيم وَالْحَطَّاب 
وَأَنَا بدونك هَشّ 
وَمَا بَقِى مِنًي 
إلَّا صوتى الأجش 
الَّذِى يُنَادِيك كُلَّمَا 
اشْتَدّ بِى الْعَذَاب 
هَل سَوْف يَرِقّ قَلْبِك بحالي 
فَتَأْتِي وتطرقين الْبَاب 
ليتك تَفْعَلِين 
ليتك تهرولين 
الْجُرْح يُنْزَف أَنِينٌ 
عُودِى الْآن 
سأعود للحياه 
وتشفى الْأَلْبَاب 
شكواى
..................
بقلمي 
زَغْلُول الطَّوَّاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فن البوستات كمال العطيوى