الثلاثاء، 15 يناير 2019

فاتنة الحى ... الحلقة السابعة والأخيرة/// بقلم / بتول العتربي


فاتنة الحى
الحلقة السابعة
انتبه بائع السجائر على ما بدر منه فوجد علياء غارقة فى دماءها علياء حبيبته وأمله فى الحياة الذى عاش يتمناه ويخطط له ضاعت علياء فى لحظة خاطفة لم يكن أبدا يتوقعها لتنتهى خطته على هذه الفاجعة التى مزقت قلبه وأضاعت ما تبقى له من أمل يعيش عليه ينتبه ويكتشف أنه أصبح عليه الآن ضرورة أن يخفى الجثة بأى طريقة.
يفكر قليلا ثم يأتى بكيس للقمامة ويضع فيه علياء والدموع لا تفارقه ويتنكر فى زى عامل نظافة وعند الليل يحمل الكيس ويذهب متوجها إلى خرابة فى أقصى أطراف الحى يضع الجثة ويجلس بجانبها يبكى وينوح عليها حبيبتى يامن كنت أملى فى الحياة كنت أتمنى أن نعيش سويا إلى آخر العمر العمر وهل بقى لك يا حبيبتى عمر لماذا لماذا رفضتنى وأنا الذى أحببتك من كل قلبى علياء لا تلومينى يا حبيبتى فأنا لم أكن السبب فى هذا بل أنت بكبريائك ورفضك ثم يجلس باكيا منتحبا ولكنه يدرك أن عليه الهروب من هذا المكان بل الحى كله فالشرطة تتعقبه وتبحث عنه واهل الحى إن رأوه سلموه للشرطة واختفاء علياء سيظهر أكيد بعد فترة قليلة فينتبه لما هو عليه من مصائب جلبها لنفسه ويقرر الهروب نهائيا من الحى ولكن دون حبيبته التى كان ينتوى أن ترافقه.
يخرج بائع السجائر من الخرابة وفى هذه الأثناء يلتقى وجها لوجه ومؤذن الجامع الذى كان ذاهبا ليدعو بالاذان لصلاة الفجر ويندهش مؤذن الجامع حين رؤيته خارجا من هذه الخرابة مرتديا زى عامل النظافة ويحاول الإمساك به لكنه يفر منه هاربا ولا يستطيع اللحاق به .
فى الصباح يستدعى شيخ الحارة زوجته ويقول لها اصعدى يا أم محمد إلى الحجرة التى فى السطح واسألى جارتنا الجديدة إن كانت تحتاج لشئ فالجار للجار وهى امرأة ضعيفة وحدها فى الحياة كما قالت لنا ،تصعد السيدة إلى السطح فتجد باب الغرفة مفتوح قليلا فتدق عليه فلا يجيب أحد فتقرر أن تدخل ربما حدث للمرأة شئ وهى وحدها .
تدخل الغرفة لتفاجأ بما هى عليه وتجد قطرات الدم على الأرض ثم تجد ما هو الأغرب عقد كانت ترتديه علياء كان خالها قد أهداه لها ولكن ما سبب وجود هذا العقد هنا وما سبب هذه الدماء المتناثرة. 
تنزل السيدة بسرعة مستدعية زوجها ليرى ما رأت ليأتى ويكتشف أن هناك أمرا جللا لابد وأن يكون قد حدث فى هذه الغرفة ويجد زجاجات الخمر على المنضدة وبعض أشياء أخرى وسكينا ملقى على الأرض مخضب بالدماء فتتضح له الحقيقة شيئا ما ويدرك أن هذه السيدة لم تكن إلا رجلا بالتأكيد وأنه لابد وأن جريمة ما قد حدثت ولكن عندما يرى عقد علياء ينتفض قلبه ما دخل علياء بهذا الأمر كله فيقرر أن يخفى العقد ويبلغ الشرطة بالأمر لتتولى التحقيق فهو ليس محققا والأمر ليس بيده إنما فقط عليه أن يفعل ما يمليه عليه ضميره.
فى هذه الأثناء تقوم الأم وأبناءها بالبحث عن علياء التى اختفت ولم تعد من زيارة والدها فى اليوم السابق فتأتى إلى أخيها لتسأله إن كان قد رآها أو مرت به فيدرك الرجل بعض الحقيقة .
فى ذلك الوقت يذهب مؤذن الجامع إلى الشرطه ليبلغهم أنه رأى بائع السجائر وهو خارج مسرعا من الخرابة.
ويستمر البحث عن بائع السجائر وعلياء حتى تجد الشرطة جثة علياء وقد نهشتها الكلاب فريسة لهم ولم يستطيعوا التعرف عليها إلا من ملابسها التى كانت ترتديها.
وإلى هنا تنتهى قصتى قصة فاتنة الحى التى أرجو أن تكون قد نالت الإعجاب وأن أكون قد سلطت الضوء على سلبية موجودة فى المجتمع نتمنى أن تزول وأن يعى كلا منا دوره ومسؤوليته تحياتى لكل من قرأ وأبدى رأيه وإلى لقاء آخر فى قصة أخرى.
بتول العتربى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فن البوستات كمال العطيوى