الأربعاء، 30 يناير 2019

صرخة ضمير ... للشاعر / يوسف الحمله


(من يضحي بضميره من أجل أحلامه
كمن يحرق صورة جميلة من أجل الرماد)

 صرخة ضمير  
من البحر البسيط 
-----------------------

قَــدْ لَا تَـعِـي مَــنْ أَنَـا أَو مَــنْ تُكَلِّمُهُ
فَـالــظُّــلْـمُ لَا يَـسْتَـحِي مِمَّنْ يُـلَازِمُهُ
أُسْدِيـكَ سِرًّا فَـهَـلْ تَـبْـقَـى أَحَـقَّ بِهِ؟
وَالسِّرُّ بَـيْـنِـي وَبَــيْـنَ النَّاسِ أَحْكُمُهُ
فَـلَـسْـتُ صَـكًّـا وَوَقْفًا بَــاتَ يُقْلِقُنِي 
وَلَـسْـتُ إِرْثًـا لِــكَي تَـأْتِـي تُقَسِّمُهُ
طَــيْـــرٌ أَنَــا وَسَـمَـائِـي كُـلُّ أَوْدِيَتِي
وَالـحَـرُّ لَا يَـنْـحَـنِي فَـاحْـذَرْ تُحَطِّمُهُ
وَالـحُـبُّ وَصْـلٌ وَقَلْبِي كَانَ وَاصَلَهُ 
وَأَنْتَ فِي لَـحْــظَةٍ أُوتِـيـتَ تَـهْـدِمُهُ
اِحْذَرْ دُعَائِي وَدَمْعِي فِي خُطَى وَجَعٍ 
وَخُـــذْ كَــلَامِـي وَوَدِّي عَـــلِّ تَفْهَمُهُ
فَـالـعَيْـنُ تَـكْـرَهُ حَقًّا مَــنْ يُـبَـاغِتُهَا
وَالـقَـلْـبِ فِي حَسْرَةٍ وَالظُّلْمُ يُـؤْلِمُهُ
مَـثِّـلْـتَـنِـي دُونَـمَـا أَبْــــغِــي تُمَثِّلُنِي
حتَّى بَـكَــيْـتَ عَـلَـى وَغْــدٍ أُقَـاوِمُهُ
أَقْـصَـى يَـئِــنُّ بِـلَا رَفْـضٍ وَلَا عَجَبًا
أَمْ أَنَّـــنِــي أَدَّعِـــي إِفْـكًـا وَتُـكْرِمُهُ؟
يَا نَاشِرَ الـظُّـلْـمُ فِي أَوْطَانِنَا مَرَضًا
كَـمْ مُـنْـتَـشٍ قَبْلَكَ الأَحْــقَـادُ تَهْزِمُهُ
أَنَـا ضَمِـيـرُكَ يَـا بَـاغِـي عَـلَـى سَفَرٍ
قَبْلَ المَمَاتِ فَـهَـلْ بِالصِّدْقِ تَخْتِمُهُ؟
هَـلْ مِـنْ سَبِيلٍ إِلَى يَـوْمٍ وَيَـجْمَعُنَا
بِــلَا ذُنُـــــوبٍ وَلَا فُــحْــشٍ نُعَظِّمُهُ
وَلَا فَـقِـيـرٌ يُـعَـانِي ضَـنْـكَ حَـاجَتَهُ
وَكُـلُّ رَامٍ يَـــــرُومُ الـنَّـاسُ تُـطْعِمُهُ

...............................
بقلم / يوسف الحمله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فن البوستات كمال العطيوى