الخميس، 24 يناير 2019

الحلم ......... قصة بقلم / مايسة امام ابراهيم

 
الحلم -- 1 --
.........
-- آدم شاب تلاثيني ، وسيم ، أنيق الثوب والرائحة، يغازل عطره كل من يمر به، وتبهر أناقته كل العيون رجال ونساء
يعمل بأحد المصارف البنكية بمركز مرموق يكفل له دخلا كبيرا يكفل له رفاهيه متناهيه خاصة وهو لم يتزوج بعد
وكان أدم مطمعا للعديد من زميلات العمل اللآتى لم يتزوجن أو المتزوجات لبناتهن أو أقاربهن وكيف لا، وهو بكل المقاييس الذكورية والإجتماعية فرصة لا تعوض.
وقد كان آدم بحس الرجل يعلم ذلك وانه يمتلك من المزايا مايجعله كالطاووس بين أقرانه ولكنه لم يكن يلتفت لتلك التلميحات والإشارات الواضحة وضوح الشمس ممكن حوله ويكتفي بإبتسامه انيقه كمظهره للمجامله.
كان آدم يستقبل صباحه بنشاط يتجه لعمله الذي يحبه ويجيده
ويحقق كل يوم نجاحات فيه تبهر مديريه وتجعله الأثير لديهم وفى نفس الوقت تشعل لهيب الغيرة في نفوس زملاؤه وتجعله أكثر جاذبية للنساء ومطمعا لهن.
وبعد انقضاء ساعات العمل يتجه لمنزله يلتمس قليل من الراحة ثم ينطلق ليقضى سهرته بأحد الملاهي الليلية أو صالات الديسكومع أصدقاؤه ، وتمر الساعات جميلة تملئوها الضحكات والموسيقى تخاطب الآذان وتطرب النفوس وفي نهاية الليله يعود الي منزله وقبل أن ينام يتوضأ ويصلى ويقرأ ماتيسر من آي القرآن حتي يلتقي جفناه معا وفي اليوم التالي يعود لنفس السيناريو مرة أخرى.
وذات يوم رأى فى منامه أنه إقتنى كلبين صغيرين أحبهما حبا شديدا وكان يعتنى بهما عناية الوالدين وكبر الكلبين على حبه وتعلقا به تعلقا شديدا وكان أحدهما قوي البنية كالكلاب البولسية المدربةسريع الحركة، ماهر جدا ويتمتع بذكاء وسرعة بديهة وكان ينفذ كل مايطلبه آدم منه بمجرد نظرة عين لذا كان معجبا به.
وكان الكلب الثانى يقل عنه قليلا فى الحجم وديع وهادئ، حنون جدا بحيث اذا ماأطل عليه آدم قفز عليه يمطره بقبلاته ويظل تحت قدميه سعيدا بقربه منه وفى عينيه نظره حب وإمتنان لصاحبه لذا فقد أحبه آدم حبا جما
ولكن أكثر ماكان يؤلم أدم أنه يرى الكلب القوى دائم المشاكسة مع أخيه خاصة حين يجده بين قدمي آدم فاعتبرها غيره عادية
حتى أنه ذات يوم فى طريقه اليهما كعادته لمح الكلب القوى يعتدي علي أخيه بالضرب بعنف وشراسة والكلب الطيب لا يرد إلا بالرحيل لكوخه والنظر للسمابعينين دامعتين .
غضب. آدم لحال كلبه المسكين وقرر معاقبه الكلب الشرس ونادي عليه فانطلق الكلب نحوه مارقا كالسهم وكان يحمل بعض الحقائب فنظر اليه آدم غاضبا من فعلته بأخيه وإذا بالكلب يلتقط الحقائب من يديه ويحملها عنه لداخل المنزل، ويسرع بإحضار الملابس له ونعله المنزلى، وينطلق الى دوره الميه يعد له حمامه المعتاد
وعندما رأي آدم مافعله الكلب ابتسم راضياوربت علي رأسه فكانت سعاده الكلب لا توصف برضا صاحبه وظل معه حتى آل الي الفراش ونسي آدم غضبه منه لفعلته مع أخيه وعندئذ ....
👇👇👇👇👇👇👇👇
غدا مع الحلم الجزء الثانى انتظرونا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فن البوستات كمال العطيوى