الثلاثاء، 25 ديسمبر 2018

فاتنة الحى / الحلقة السادسة ... للأديب / زغلول الطواب


الحلقه السادسه
من رواية
فاتنة الحي
تأليف
زغلول الطواب

كان جميع أهل الحي مجتمعين أمام مقهى المعلم شحاته فتوة الحي وكان يتقدمهم الحاج صابر والست صابرين والجميع في حاله من القلق والتوتر فكانت الأحاديث الجانبيه هي سيدة الموقف ولا تقل أهميه عن حكاية غياب فاتن وتأخرها لمثل هذا الوقت من الليل وكان المعلم شحاته الذي كثيرآ ما كان يبدي إهتمامه بالست صابرين كما لو كان مغرم بها ولكن الست صابرين كثيرآ ما كانت تصده حتى لا يتمادى ولا يظن إنها تبادله نفس شعوره وإحساسه ولكنه كان مغرم بها لدرجة العشق فكلما وقع بصره عليها وهي ذاهبه أو آتيه من أمام المقهى كان يبدي إهتمامه لها وكان دائم التحرش بها حتى ترضخ وتستجيب لمطالبه المتكرره وإلحاحه الشديد بالتمسك بها فكانت تعلم أن له أتباعه وصبيانه والكل يترقبه بل برفقته بإستمرار وكثيرآ ما كان معظمهم يلجأ إليه للنميمه والتودد له ومنهم من يحتاج له ليبلغه عما يحدث بينهم من مشاكل ليقوم بحلها ليأخذ الحق من الظالم وإنصاف المظلوم ولكل هذه المخاوف كانت الست صابرين تحاول تبتعد عنه وتتملص منه بهدوء دون شوشره حتى لا يعلم زوجها بهذا الموضوع الذي من المحتمل يقضي عليه ويكون بمثابة القشه التي قضمت ظهر البعير فكانت دائمآ مشهوره بعفتها وكرامتها وإدبها وحسن أخلاقها بين جيرانها فكيف لو علم أحد بما يحدث لها من المعلم شحاته في الرايحه والجايه كيف تتخلص من هذا النزناز الذي يؤرق حياتها وكيف لو علم زوجها بهذا الموضوع المشين ماذا يكون حالها وما يترتب عليه من مشاكل وأضرار فكانت دائمآ تستعمل معه الحكمه ورجاحة عقلها فتنسحب منه بهدوء دون مشاكل أو شوشره فكان المعلم شحاته يرمقها ما بين اللحظة والآخرى رغم تجمع جميع أهل الحي ووجود الحاج صابر بجوار زوجته إلا أن كل ذلك لا يمنعه من رمقها بنظراته الجائعه لها فكانت نظراته كالسهام التي تخترق جسدها الذي يتمناه ويعشقه
كانت الست صابرين تقف بجوار زوجها وهي ترتجف من الخوف ربما يلاحظ زوجها نظرات المعلم شحاته الجائعه لزوجته أو أي من كان من الحضور كانت ممسكه بزراعه وكأنها تشعر بعيون كل الناس ترمقها وتتبع نظرات المعلم شحاته لها وكان الحاج صابر يسألها بين الحين والآخر مالك يا صابرين أنتي مش على بعضك ليه أطمني ربنا سيعيدها لنا بالسلامه إن شاء الله متقلقيش بالشكل ده كان يتكلم بحسن النيه وطيبة القلب ولا يعلم أنها خائفة من شيئ آخر يعيب كرامتها وسيرتها بين أهل الحي ومعه هو بالأخص فكانت تقول له ربنا يسترها يا حاج ويعديها لنا على خير إن شاء الله وما أن وصلا خالد وفاتن على أول الشارع وقبل أن تطأ قدماهما الشارع وإذ بالجيران وصبيان المعلم شحاته صاحب مقهي الجدعان ووالد فاتن ووالدتها الكل في حالة ترقب بعد أن أرهقهم عناء البحث عن فاتن منذ الساعه الرابعه عصرآ والكل يضرب أخماس في أسداس وكل من تخطر علي باله فكره أو شبه معلومه يتحاكيها مع من يجاوره كانت الساعه تشير إلي الثامنه مساءآ فجأه تظهر فاتن ومعها خالد على أول الشارع وما كاد أن رآهما الشباب أنطلقوا مسرعين
إليهما منهم من يمسك بتلاليب خالد ومنهم من يسأل فاتن عن سبب تأخرها إلى هذا الوقت المتأخر
فكان الشاب الذي يعشقها من طرف واحد يسألها وهو في حالة قلق وخوف عليها فكان يتوهم حبها له كلما تلاقى صدفة أو جمعتهما مناسبه فهي تعامل الجميع بحب وخفة دم مما جعله يشعر بأنها قريبه منه وتبادله الإهتمام ولكن فاتن تتعامل معه مثل أخيها مثله مثل جميع شباب أهل الحي حاول أن يضع يده على كتفها ويسألها أنتي كنتى فين يا فاتن دوختينا عليكي من قبل العصر وأحنا بندور عليكي قلقتينا عليكي وليه كل التأخير ده فنظرت إليه ثم إلى خالد الذي كان شبه مكبل بأيدى بعض الشباب فقالت للشاب الذي يضع يده على كتفها أنت بتعمل أيه أنت أتجننت شيل أيدك عني بسرعه فقال لها معلش يا فاتن من خوفي ولهفتي عليكي نسيت إننا مش لوخدنا فقالت له حتى لو كنا لوحدنا أيه إللي ممكن يحصل منك معايا لو سمحت أبعد عني خالص إنت باين عليك أتجننت فقال لها أنا آسف مقصدش أضايقك خالص والله أرجوكي متزعليش كان أهل الحى كله بأكمله مترقبين المشهد فنهرته بعنف حتى يراها الجميع وهي رافضه لهذا التصرف الذي تأذت منه وأغضبها فتقدم منها شاب آخر وقال لها والله يا فاتن كلنا قلقنا عليكي جدآ حتى كل الأهل والجيران كانوا زعلانين وقلقانين و بيدورا عليكي فى كل مكان مخلوش ولا شارع ولا حاره ولا حتي عطفه ولا بيت وإلا سألوا الناس عليكي و أمك مبطلتش عنيها دموع أبدآ طول مانتي غايبه بتسح دموع من عينيها وكمان أبوكي كانت حالته صعبه جدآ
فشكرته فاتن وقالت له الحمد لله جت سليمه وعدت على خير شكرآ لإهتمامك وخوفك عليا
فكان لهذا الحديث أثره بالغيره في نفس الشاب الذي كان يتمنى أن يكون هو الذى يوجه لها الأسئله ويخبرها بحال والدها وأمها وحال أهل الحى جميعآ ومدى اللهفه والحيره والقلق لغيابها !لى هذا الوقت المتأخر من الليل كان شديد الإهتمام بها مما جعل خالد يلاحظ إهتمامه المبالغ فيه أما باقى الشباب يلتفون حول خالد ممسكين به ليقتادوه !لى المعلم شحاته صاحب المقهى وكبير الحته وفتوتها ليحاسبه على فعلته الشنعاء النكراء كيف يجرؤ هذا الغريب أن يفعل هذا بأبنة حيهم التي يخافون عليها ويهتمون بأمرها وكأنها أختآ لهم جميعآ لطيبة والدها وكرمه وسمعته الطيبه بينهم وهي أيضآ كانت تتعامل معهم جميعآ على أنهم أخوة لها فحاول الشاب الذى يحبها ويخاف عليها أن يثير غضب المعلم شحاته وكل أهل الحى على خالد فوقف فوق كرسي أمام المقهى وقال بصوت مرتفع حتى يسمعه الجميع يا أهل الحي أسمعوني كلكم يا فتوتنا الكبير وحامينا ياللي متقبلش العيب ولا الغلط وكلنا نعرف عنك الشهامه والجدعنه والرجوله ومبتقبلش حد غريب يتعدى على أي حد من بنات حينا إزاى بقا واحد غريب زي ده ياخد فاتن بنت الراجل الطيب ويسرح بيها لغاية نص الليل والله مافي حد فاحر كان أو قادر تحرأ ففعل فعلته السوده دي معقول فيه حد من من شباب الحى أو الأحياء المجاوره قبل كده عمل الحكايه دي
لابد أن ينال عقابآ شديدآ ولابد أن يطرد من الحي كله ولازم ياخد جزاؤه على فعلته السوده
كانت فاتن تنظر له بغيظ وقرف مما أزعجها كلامه للمعلم شحاته وأهل الحي فأعتلت فاتن كرسي آخر بجواره وحاولت تشرح سبب غيابها وتأخرها حتى ذلك الوقت وحكت لهم القصه الوهميه التي ألفتها بمساعدة خالد فظلت فاتن تترجاهم وتتوسل
!ليهم أن يتركوه فأنه لم يمسها بسوء أبدآ بل هو الذى قابلها فى ميدان الحسين وأصر ألا يتركها ترجع !لى منزلها بمفردها من شدة خوفه عليا وقالي أنا لازم أوصلك إلى باب البيت وأسلمك لوالدك بنفسي حتي أطمن أنك وصلتي بخير وقالي مينفعش أسيبك لوحدك في ساعه زي دي تروحي لوحدك ولكن الشباب لا يستمعون ولا يستجيبون لتوسل فاتن لهم وأقتادوه !لى المعلم حتى ينال عقابه وحينما وصلوا به !لى المعلم شحاته ذهبت الست صابرين تتوسل
للمعلم شحاته حتى يأمر صبيانه أن يتركوه فسرعان ما أستجاب لتوسلاتها وأمر صبيانه أن يتركوه وقال لها وهو يبتسم وكأنه يتنهد أنتي تأمري يا ست الكل أنتي قبل ما تقولي الكلمه تبقى واجب التنفيذ في الحال نفرت عروق رقبته وأرتفع صوته وقال لصبيانه أبعد ياض أنت وهو وفي الحال إبتعد صبيانه عن خالد وقال له أتفضل ياسي الأفندي تعالى وقولنا حكايتك أيه فكان بعيدآ عن تعلقه الشديد بالست صابرين وغرامه بها وعشقه لها إلا أنه رجل يعرف عنه الجميع شهامته وكرمه ومرؤته فأنه كبير الحى الذى لا ترد له كلمه . أشتهر المعلم شحاته بين أهل الحى بحكمته ورزانته ورجاحة عقله فى السيطره على العديد من المشكلات التى كثيرآ ما كانت تحدث بين الحين والحين فكان بمثابة قانون يحكم والكل ينصاع لحكمه ولا يستطع أحد أن يعترض أو يبدى أمتعاضآ لأحكامه مهما كانت قاسيه الكل يعمل له ألف حساب فأنه الفتوه العادل الذى يرد المظالم لأصحابها كان يدافع عن الحق ويحمى الضعيف من بلطجة الأقوياء والخارجين عن القانون ( قانون شحاته ) كان الدرع الواقى لأهل الحى من سطوة فتوات الأحياء الأخرى الذين كانوا يفرضون الأتاوات على المحال والتجار والباعه الجائلين فى الأسواق ولذلك قام المعلم شحاته بجمع عدد كبير من خيرة شباب الحى وعينهم صبيان له لتنفيذ أحكامه وردع الخارجين عن قانونه وردع الفتوات اللذين تسول لهم أنفسهم بالمجيىء !لى حيهم قاصدين فرض أتاوات على أهل الحى أو عمل مناوشات أو الأحتكاك بأحد من أهالى الحى مهما كان قويآ أوضعيف فكان المعلم شحاته وصبيانه هم اللذين يتصدون لهم ولكل من يخرج عن حدود اللياقه والأدب فى المعاملات أو التلفظ بألفاظ تجرح حياء البنات والنسوه بالحى فالكل يعمل له حساب ويهابونه ليس خوفآ بل !حترامآ لشهامته ومروئته المعتاده فلا يجرؤ أحد من التجار وأصحاب المحال بالحى أن يغش فى الميزان او يبيع بتسعيره عاليه ترهق الناس الغلابه والمحتاجين ممن كان دخلهم على قد حالهم فكان الشارع الكبير يكتظ بالمحلات المتعددة الأنشطه مثل البقال والعلاف والعطار والجزار والقماش والفكهانى والخضرى والطعمجى واللبان والمكوجى والعجلاتى والحلاق والحداد والمطبعجى وتاجر الطرابيش والسبح . وكان يوجد بالحى حمامان بلدى حمام للرجال وآخر للسيدات ومستوقد لتدميس الفول والكل يلتزم بالقانون الذى ارسى قواعده وقام على تنفيذه المعلم شحاته بمساعدة صبيانه المخلصين له . حتى الأمهات كانت تخيف أولادهن الصغار بأسم المعلم شحاته حتى يكفوا عن البكاء وعدم !فتعال المشاكل مع أطفال الجيران . كان المعلم شحاته محط أعجاب الكثيرات من النسوه والصبايا اللأتى يتمنين الأرتباط به والعيش فى كنفه لعدله ورجولته وشهامته ووسامته حيث كان طويل القامه وعريض المنكبين ذو شارب كثيف مبروم الأطراف يرتدى جلبابآ صعيديآ وعبائه فوق الجلباب وعمامه على رأسه ودائمآ بيده عصاه التى لا تفارقه إلا عند النوم فقط . فحينما يأتى فى الصباح الباكر !لى المقهى الكل يهم بالوقوف حينما يآتي قادمآ من بعيد !حترامآ و!جلالآ له كان محافظآ على الأمن والأمان فى الحى ونشر الأداب الحميده بين الناس فكان الصغير يحترم الكبير والقوى يساعد الضعيف والذى يمتلك قوت يومه يتقاسمه مع من لا مال معه ليقتات به يومه . لا أحد ينام فى هذا الحى بدون عشاء مطلقآ ساد الحب والأخاء بين أهل الحى جميعآ فكانت الصبايا والنسوه يسرن بين الطرقات دون خوف من معاكسات أو مضايقات الكل فى هذا الحى يشعر بالأمان طالما أن كبيرهم المعلم شحاته على قيد الحياه . كانت السيده صابرين محل !عجاب المعلم منذ أتت من سوريا فكان دائمآ يبدي لها إعجابه كلما تقابلا أو كلما مرت من أمام المقهي كانت نظراته تنطق بلسان حاله فكانت الست صابرين تلمح هذا الأعجاب في عينيه كلما غدت أو راحت وكانت دائمآ ما تحاول التخفي باليشمك الذي تضعه على وجهها ولكن المعلم شحاته كان يعرفها حتى لو كانت بين عشرات من النسوه ولذا كانت لها مكانه خاصه عنده هى وإبنتها فاتن وحينما ذهبت !ليه تشكو له غياب !بنتها فاتن كان مرحبآ بها ومطمئنآ لها أن فاتن فى أمان ولا تخاف عليها وسيرسل صبيانه للبحث عنها فى كل مكان
فحينما أقترب خالد من المعلم شحاته قال له أسمع يا سي الأفندي إنت صحيح غريب عننا لكن تعتبر ضيف عندنا وإحنا ماس جدعان والشهامه لينا عنوان ومن طبعنا إكرام الضيف مهما كان قولي بكل صدق وأمانه أيه الحكايه بالظبط وإلا حسابك هيكون عسير لو حاولت تكدب أو تضحك علينا فسرعان ما تدخلت فاتن تتوسل المعلم بأن خالد شاب شهم وكريم حينما رآها فى ميدان الحسين كانت برفقة شيخ كبير السن فأسرع إلينا وقال للشيخ دي تبقي بنت خالتي وأخذني من الشيخ وجه معايا ومرضيش يسبني غير لما يوصلني للبيت بنفسه أنا كنت مخطوفه وأنا راجعه من المدرسه خطفوني في عربيه وغموا عنيا وراحوا بيا في منطقه ريفيه معرفش أسمها ولما فتشوني وملاقوش معايا حاجه كتفوني وقالولي مش هنسيبك تروحي إلا لما الليل يليل. وبعدين خدوني في العربيه وتركوني في ميدان العتبه فمشيت حتي ميدان الحسين فقابلني الشيخ وقال لي لا تخافي يا أبنتي سأقوم بتوصيلك لأهلك وما أن رآني خالد حتي أقترب مني وقال لي أيش بيكي يا فاتن هل صار معك مكروه فقال له الشيخ من أنت أيها الشاب آراك تتحدث بلغة أهل الشام أنت من فقولت له أبن خالتي يا عم الشيخ لا تقلق فقال لي خالد هيا يا فاتن نرجع للبيت وأصر أن يقوم بتوصيلي حتي باب البيت من شدة خوفه عليا هل يكون جزاؤه إللي حصله ده يا معلم
فقال المعلم لها لا يا ست الحته كلها يا فتونه بصراحه عداه العيب والمفروض نشكره لأن ولد مجدع وشهم فنظر إليه المعلم شحاته فرآي وجهه يتلون بكدمات صبيانه فأعتذر له المعلم شحاته وصاح في صبيانه فشكره خالد فأسرعت الست صابرين تحتضن فاتن وتقبلها وكذلك الحاج صابر وشكرا المعلم شحاته فقال لهم وهو ينظر للست صابرين أي خدمه يا حاج صابر فاتن دي زي بنتي وزي ليه هي بنتي يعني ليها معزه خاصه جوايا فتبسمت الست صابرين وكأنها فهمت رسالة المعلم شحاته ومدت يدها فسلمت عليه فأمسك علي يدها بشده وكأنه يقول لها علشانك أعمل أي شيئ وكادت نظراته تلتهما من فرط ما يكنه لها بداخله
ثم ذهب كل من كان حاضرآ هذا المشهد بعدما أطمئن أهل الحي والجيران علي فاتن فأنصرف الجميع ولكن الست صابرين والحاج صابر صمما أن يرافقهما خالد إلي البيت ليشكروه علي شهامته فقال المعلم شحاته لا يا حاج صابر واجب عليا روح إرتاح وخد الست صابرين وفاتن أكيد الست صابرين تعبت قوي النهارده فقال له الحاج شكرآ يا معلم بارك الله فيك طول عمرك صاحب واجب ومروءه أنا هاخد خالد معانا وعلى فكره خالد مش غريب ده يبقى قريب أم فاتن يعني الحكايه في بيتها فقال له المعلم خلاص طالما الحكايه كده يبقى زيتنا في دقيقنا فشكره الحاج صابر ثم إلتفت إلى خالد وقال له إتفضل يا أستاذ خالد معانا فحاول خالد الإعتذار لكن فاتن نظرت إليه وغمزت له بطرف عينها ففهم خالد قصدها فقال للحاج صابر حاضرريا حاج حضرتك تأمر وفي تلك الأثناء كانت الست صابرين تراقب أبنتها ومدى رد فعلها حينما وافق خالد بالذهاب معهم إلى البيت فرأت وجهها بشع بالسعاده والفرح وكذلك خالد كانت السعاده واضحه معالمها على وجهه فأطمئنت بأن خالد يحب بنتها وكذلك بنتها متمسكه به فقررت أن تأخذ وعد من خالد بخطوبته لفاتن بأي شكل الليله ثم توجهوا إلى البيت وكل من بقابلهم يقول لهم حمدالله على سلامة فاتن با حاج صابر ويرد الحاج صابر الله بسلم وظل هذا المشهد يتكرر حتى وصلوا إلى باب البيت
وإلي اللقاء في الحلقه القادمه
إن شاء الله
مع خالص تحياتي
زغلول الطواب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فن البوستات كمال العطيوى