في الحرف كان المدد
زلزل جبال و حيطان
رددها شعب و صمد
زرعت امال في غيطان
دا اللي بربه اتسند
يلقي السند في ايمان
يا مصر يا ام التقي
يا قبلة الاولياء
بالعلم شعب ارتقى
و الزهد فيك و الحياء
يا ما عانيت الشقا
و الحقد من أغبياء
فيك خُطى الأنبياء
قالها ابراهيم رضوان
*******.
قراءة في شعر / إبراهيم رضوان شاعر المدد
من منا لا ينتظر المدد و يردد مع صوت محمد نوح مدد مدد و تتعلق روحه بسحر المدد , فالمدد يراه المتصوف في معية الله و يراه الجندي في الذخيرة و السلاح و يراه المزارع في زيادة المحصول و إذا اطلق على مصر فهو يعني كل هذه المعاني مع القامة الأدبية و الشعرية الذي جعل للكلمة سحرا يلهب الهمم فمن منا لا يقشعر بدنه حين يستمع لمحمد نوح و هو يهدر بصوته شدي حيلك يا بلد . الاغنية التى تقوي الهمم و تشعل الحماس في كل المجالات فقد كانت تزلزل اركان استاذ ناصر حين يلتقي المنتخب المصري مع المنتخبات الاخرى و جعل الجمهور هو اللاعب رقم 12 في اي مباراة . أما أشعاره فهي باقة ورد جمعت كل فنون الشعر العامي و الفصيح . و برع بل وصل القمة في الاغنية و بخاصة الشعبية التى تلهب الحماس .
فلو تجولنا في شعره , نجد الطابع الايماني المعتدل , يغلب عليه , و للتصوف نصيب وافر في شعره و قصائده الدينية تعكس إيمانا صادقا فيقول في قصيدته
من أسماء الله الحسني
الرحمن
رحمن..بيبان الجنه فاتحه للي تاب..
و اللي استجاب لضياك يا رب العالمين
بيت الهدايه ندخله من ألف باب..
و نكون جميعا في صفوف التائبين
رحمن..رحمت قلوبنا من صوت الشيطان..
و وعدت روحنا بالإيمان ويا الضيا
قرٱن دخل لنفوسنا بنجوم الإيمان..
من قلب طه الحب..سيد الأنبيا
التوبه
أنا لو هاتوب عن حبكم
التوبه مش ممكن هايقبلها الإله
إنتوا رجائى فى الحياه
وانتوا بداية العمر .. وانتوا منتهاه
وانتوا الحنان الصافى .. صوتى الدافى ..
قلبى اللى ابتدى يكتب حروف ( الله ) ..
وينده ع اللى تاه
بس اللى ( تاه ) أوقات بيكره ندهته
وكتير بيرفص دقـتُـه..
بس الإله سامع نداه
وانا فى الميدان .. سامع صداه
يا صوتى .. يا صوت التابوت
اللى ابتدى يرجع ويتحدى الطغاه
إظهر وبان..
رغم العواصف والرياح المرعبه
رغم ابتداء..
غرق الشراع والمركبه فى بحر نار
دخل التتار .. ع البنت .. هانوا عرضها
عَرُوها قدام الجموع المجرمه
قالوا عليها آثمه..
رغم الركوع .. رغم السجود
حكموا عليها تنجلد..
أو إنها ترجع تعود
مصر
و حبه للرسول و وصفه للمقام السامي بطريقة الصوفية و المريدين . فيقول ايضا في مقام الرسول الاعظم
لحظة دخول مقامك..
يا حبيب الله سمعتك
ما شبعتش من كلامك..
و بعون الله أطعتك
في الساحه كنت طايف..
في زحمة ألف فوج
إسمك بين الشفايف..
يا أحمد زي موج
ودعتك و انت شايف..
دموعي في الخروج
جوه أبراج حمامك..
قلبي محتاج شفاعتك
أما مصر و حبها فهي قبلته و كأنه يريد أن يثبت هذا الحب للأخرين , فغالبية قصائده محملة بعبق مصر و تاريخ مصر . فلها الكثير و الكثير و يكفي أن سبب شهرته هي قصيدته مدد شدي حيلك يا بلد التى قالها كصرخة للنهوض بمصر و مكانتها . فيقول
وأول درس ع السبوره فى دراستى
.. ومدرستى
ما زال مكتوب فى كراستى
بأنك ( دينى ) وعيونى
وإنك كل عِلْمِى يا مصر
فى دراستى يا تاج راسى
يا شئ غالى فى إحساسى
لا قلبى عمره كان ناسى..
ولا فكرت اسيبك يوم
وانام وأقوم..أشوفك حتى جوه النوم
ولو حاولوا فى يوم
يا مصر ياخدونى لشط خلاف
أقول:( يلعن أبوه البوم
واقول يلعن أبوه جاهل..
بيطعن فيكى من جوه ومن بره
ويسجن فى قلوب حُره .
. بتعشق صوتك الصافى
وتدخل قلبك الدافى عشان تدفى
يا ( ألفه ) علينا من أول .
. دروس المرحله الأولى
يا مسئوله عن الملايين فى كل الكون
لأنك عون إذا احتاجوامصر الحره
متحملانا ازاى يامصرالحره.
.و احنا مغيبين..
متحنطين..طول السنين.
.من غير هدوم جنب الهرم.
لما الجميع..قالوا عليكى بهيه.
.روحنا ندوس ياسين..
و فرحنا لما فريقنا
قدام الجميع راح ينهزم.
طول عمرنا يا حبيبتي
قالعين البراقع في الحياه..
و مفيش أدب جوانا أو برانا يستر بطننا.
لا صوم بيعدل فينا ليل نصلي فيها و لا زكاه..
و مفيش في ألف ديوان رخيص
فوق الرفوف غير طنطنه.
الكل راح من غير وضوء.
مليان ذنوب لاجل الصلاه..
و الطفل لسه يتيم
بياكل نفسه جوه المنحني.
لسه بنجرى لكربلاء ياحبيبتي
نقتل في الحسين..
و فقدنا في شمس الرجوله.
.والخشونه و الكرم.
و في قصائده ايضا , نجد الرمز و التفاؤل الممتزج بالترقب ,فيقول محاورا يمامة , يذكرنا بحكايات كليلة و دمنة , و الحكمة على السنة الحيوانات و التي برع فيها احمد شوقي . فيقول
وقفت يمامه حزينه.. فوق شباكي..
نزلت من عنيها الدمعه..
فوق ريش الجناح
شافها القمر في الضلمه..
أصبح باكي..
ع الجرح اللي بان في أنينها..
و العمر اللي راح
طبطبت فوق ريشها..
اللي أصبح لون قزح..
في العتمه..رغم الضلمه..
نامت ع السياج
و قالتلي إن السكه شايكه..
و لسه مش سالكه..
و عوجه..و لسه محتاجه علاج
بصيت لقيت..
معظم قصور الحب..فيها قصور..
و ليل حاطط عليها..
و بابها عاج
أيوه باحبك..
حتي لو شفتك بعيده عليا..
أو مبتعده..باشعر بارتياح
من قصيدة أنا عطشان .
أنا عطشان ..
يا ريت تروينى يا أمى
باحبك .. والخجل جوايا
.. مش قادر..
على صوت الهوى الهادر
على البحر اللى كان قادر ..
فى نن عنيكى .. يخطفنى
ويقطفنى ..
عصير الحلم .. والثمرات
بقالى ألف عام باتهجى فى الآهات
وباتهاجى .. غصبن عنى ..
عنقود العنب والتين
وباترجاكى .. يعصر قلبى تفاحك
مقرب منى مفتاحك ..
يا روح القلب والتكوين
يا آخر زفره ترعشنى على الجرانين ..
وع الأسفلت..
آخر حرف يرعشنى
و نراه دائما في شوق للأصالة و المجد المصري القديم , متخذا منه ينبوعا لأمل الغد , و العودة لسيادة العالم , و متشوقل للقيم و الاخلاق التى تربى عليها فيقول
قصيدة النهايه
إشتقت للأرض اللي خارج منها.
.من مليون سنه..
تبدأ بذوري اللي سقيتها بعمري كله .
.في انبثاق
أشواك أحاطت بيا..
خليتها بقلمي سوسنه..
و ٱمنت إن ميلاد حياتنا..
لا بد يبدأ بالفراق
كان نفسي أرحل..
و انتي مقتنعه بأن الله أراد..
و ان العيون..
لا بد ييجي يوم و يملاها التراب
ما همنيش أبدا هجوم..
علي بيتي من سرب الجراد..
و لا لحظه غضيت الطرف..
عن حد بيهين الكتاب
العبد.. لو عايز يقابل ربه..
محتاج العتاد..
و جهاد و كبت الشهوه دايما..
مهما يحصل و اقتراب
مين اللي قال..
إن اللقا بالله.
.نهايه محزنه..
دي كفايه إن الروح..
بتطلع للسما..فوق البراق
و هو شاعر ملم بقضايا الوطن مهموم
بمشاكله و همومه , و تعتبر القضية الفلسطينية , و الصراع العربي الصهيوني محورا
هاما من محاور ابداعه بل كلمة مدد التى صرخ بها كانت للجيش محفزا لهم للنصر على
الصهااااااينة
فيقول عن القدس
عن القدس
أدمنت أسمعك..
و ان جيتي تشتكيلي
فى جفونى أزرعك..
يا ام الإبن المثالي
هازعل يا قدس جدا..
لو شفت دموع عنيكي
لو قلبك لحظه يحزن..
هاوصل يا حبيبتي ليكي
بكره ديوكى تدن..
نرجع نخاف عليكي
و..سلاحي يشبعك..
يا ام الحضن الرسولي
مين اللي يقدر يمسحك.. من فوق خريطه مقدسه.. يا قدس ربك سلحك.. لدياب دنيئه..بمكنسه
و ايضا لم ينسلخ عن واقع القضية الفلسطينية و حاضرها فيعبر عن كل أحداثها الراحلة فقيدة الاعلام العربي شرين ابو عاقلة فيقول
شرين ابو عاقلة
دمك حضن كل مخيم..
يا شيرين..و أصبح سجاده
الجو بالدخان غيم..
و خنق رفاقك كالعاده
بس العلم رفرف فوقك..
رغم الرياح الهمجيه
القدس سكنت في عروقك..
يا ام الملامح قدسيه
و الله كان دمع فراقك..
عصافير في عش الحريه
فوق جثتك دمعة مريم..
أصل الوطن..حبه عباده
و هو ايضا شاعر رومنسي رقيق المشاعر تعذبه النظرة ’ و ينبض قلبه بالشوق الى حواء , فيقول
أنا عاشقك
أنا..عاشقك..و راشقك سنبله..
في كياني من جوه
أنا ،،برقك،،..و ،، ومضك ،،..
سكة القدره..مع القوه
و انا اللي قطفت من توتي..
عناقيد العنب ليكي
و انا اللي مسكت نبوتي..
عشان أفديكي و احميكي
و انا اللي دبحت ديك بيتي.
عشان أقدر أعشيكي
و باتمني..تجيني..
و تصبحي محبوبتي..يا حوا
اما عائلته فلها جانب ايضا في اشعاره و تعبيراته , معبرا من خلالهم عن الحب في أسنى معانيه , و عاشق لاسرته فيقول عن حفيدته
مع الحقيدة
عيد ميلاد حفيدتي
دفا شادى ابراهيم رضوان
إنتي دفا و الدفا..و البسمه جوه الروح
قمر الغرام و الصفا.. للعيله فين ما نروح
ٱه يا دفا الأرواح..يا ام القمر فتان
بيكي القلوب ترتاح..ما انتي دعاء كروان
إنتي دفا لقلوب..عاشقاكي ليل و نهار
إنت ي دفا بندوب.. فيكي يا أحلي فنار
ٱه يا دفا زايد..يا شمع خير قايد
ٱه يا دفا الأرواح..يا ام القمر فتان
بيكي القلوب ترتاح..ما انتي دعاء كروان
إنتي دفا موجود..جوه قمر و نجوم
فاطمه و شادي عهود..إن المحبه تدوم
إنتي دفا الأحباب..و الورد فوق الباب
ٱه يا دفا الأرواح..يا ام القمر فتان
بيكي القلوب ترتاح..ما انتي دعاء كروان
و للفكاهة نصيب و لكنه قليل فهو جاد حتى في هزاره , فيقول مداعبا
البنت دي..لصه
و النيه..مش خالصه
قدرت بصدر فولاذ
تسرق من الأستاذ..
شنبه..مع الحصه
و يقول أيضا
الحب الحقيقي
عمري ما شفتك مره..بتقيسي الأمور..
أو تحسبي..
أو مره بتضايقيني يوم ..
بجبال هموم من غير سبب
عمرك ما بصيتي في يوم..
علي منصبك..أو منصبي..
و لا كونتي غير نسمة محبه..
لو في يوم زاد اللهب
عمرك ما فكرتي معايا..
ها تخسري أو تكسبي..
لو حتي كنت طلبت منك..
حاجه أكتر م اللزوم
ماشيه معايا بتحضنيني..
تنجحي..أو ترسبي..
و يقول ايضا :-
يا بحر الليل وأمواجه
لما ابتدت..تنزل دموعي..
في استماعي لشكوتك..
حسبت بأنك في احتياج للتاج..
في حضن مخدتي
جاهز دراعي الدافي.
.أبدأ يا حبيبني ف رقوتك..
يمكن تزول م القلب فجأه شدتك..
مع شدتي
و ارجع لأيام الصبا..
اللي خدتني تاني للحروف..
و اسبق جميع العاشقين..
في كنابة الشعر الرقيق
بس انتي مش عايز يكون
جواكي مني أي خوف..
و ان كونتي عايزه رغيف..
هاجيبلك من عنيا في الدقيق
ٱه يا حبيبتي المريميه..
سيبيني بعيونك أشوف..
و افضل معاكي رفيق..
بيحرس فيكي من وجع الطريق
في السهره مهما تطول..
و تقسي علينا..أشرب قهوتك..
يا اللي انتي طفله..
بس بنتي و أمي..يمكن جدتي
و أخيرا هذه قطرة من بحر إبداع , الرائع شاعر المدد و عملاق الاغنية العربية إبراهيم رضوان , و من يريد الاستزادة , ففي صفحته ما يمتع و يرتقي بالعقول و القلوب , و إبداعه أكبر من أن تحيط به هذه العجالة , و لكننا كطبيعة الدراسة نحاول الاختيار رغم صعوبته , فكيف تختار و كل قصائده جواهر .؟ تحية تقدير و احترام للشاعر المبدع إبراهيم رضوان , و إلى اللقاء مع شخصية أخرى في الأسبوع القادم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق