خذني بلا قيد
أنا.. لم أدافعُ عن نفسي, ولم أمحو كلمات الآخرين, ولم أرد كيدهم وإتهامهم لي, لم أقل ما سمعته كذباً وإفتراء.
أنا
بين يديك أنسى إني كاذبة. منافقة. خادعة. لي ماضٍ محمل بالغبار أوله خطيئة
وآخره رائحة تزكم الأنف ليست من الآن أو الأمس بل منذ أن تفتحت عيناي.
حياتي ليست كبقية الفتيات, ونشأتي ليست كبقية الأطفال بل تجدني مشتتة
الأفكار. مبعثرة الإدراك والفهم.
كل
هؤلاء البشر جميعهم ذئاب رأيت مخالبهم وكثيراً وقعت بين أنيابهم. إني
أحتقر نفسي, وأنا بين يديك أغوص في باطن الأرض أمام نظراتك.. كل البشر عندي
سواء إلا أنت.. فأنت الذي أحببته وعشت له وتمنيت أن أكون له ولو أيام
ولحظات.
أنا.. أحببتك بطريقتي أخلصت في حبي لك وأعطيتك قلبي وعقلي وروحي تسعى خلفك إينما ذهبت. أرجوك! إذا كنت تريد سؤالي.. فسل؟
إنما
لا ترمقني هكذا بعينيك في صمت نظراتك التي توحي ما بداخلي من إتهام.. تذيب
بقايا جسدي المنهك. ماذا أقول لك.. حياتي بلا معنى. بلا هدف ؟
أنا..
بين الأموات منذ سنوات, وأنا أموت في اليوم الواحد ألف مرة.. منذ أن رأيتك
والتقت عيناي بعينيك رقص قلبي طرباً لقربك وحبك لي خذني بلا قيد. فإن قلبي
لك. لن أمنحه لأحد غيرك لأنك قدري المحتوم. ضمد كل جروحي وآلامي.
أنا.. لا أتمنى شيءٍ إلاوجودك بجانبي. بين ذراعيك. أشعر بكياني بوجودي ربما أغتر بنفسي.
بقلم الأديب/ مجدى متولى إبراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق