مُحَمَّدُ النَّبِيّ الأُمِّيّ :
محمد جعيجع من الجزائر
يُلَمْلِمُ أَشْتَاتَ الْقُلُوبِ وَيَنْظِمُ ... مِنَ الشَّوْقِ شَوْقٌ بُثَّ عَنْهُ وَيَعْظُمُ
إِذَا كُنْتُ مَادِحًا مُحَمَّدْ فَإِنَّهُ ... بِهِ أَبْدَأُ الذِّكْرَ الجَمِيلَ وَأَخْتِمُ
فَحُقَّ لَهُ مِنِّي عَلَى الْخَلْقِ مَدْحُهُ ... وَحُقَّ لَهُ مِنِّي ثَنَاءٌ مُخَتَّمُ
عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وَآلِهِ ... وَصُحْبَتِهِ الأَبْرَارُ مَا نَطَقَ الْفَمُ
جَمِيلٌ بِمَنْظَرِ الْحِسَانِ بِلَا صَلَعْ ... وَضِيءٌ وَوَجْهٌ أَبْيَضُ وَأَبْسَمُ
شَدِيدُ سَوَادِ الْعَيْنِ وَاسِعَةٌ لَهُ ... وَجَفْنٌ طَوِيْلُ الشَّعْرِ زَادَهُ مَيْسَمُ
شَدِيدُ بَيَاضِ الْعَيْنِ نَاصِعَةٌ بِهِ ... وَحَجْبٌ طَوِيْلُ الْوَصْلِ أَسْوَدُ فَاحِمُ
بِنَبْرَةِ صَوْتٍ رَامَهَا صَحَلٌ لَهُ ... طَوِيْلُ الْعُنُقْ مُتْوَسِّطُ الْجِسْمِ أَكْرَمُ
فَلَمْ يُعْصَ فِي أَمْرٍ لَهُ مِنْ رِفَاقِهِ ... لَهُ خِدْمَةٌ فِي الْحِينْ وَفِيْهِمْ مُعَظَّمُ
بَلَغْتَ مِنَ الْقُلُوبِ كُلَّ مَحَبَّةٍ ... تُجَمِّعُ أَحْبَابَ النَّبِيِّ وَتَنْظِمُ
لَهُنَّ شَفَاعَةُ الْحَبِيبِ مُحَمَّدٌ ... قُلُوبٌ لَهُ مِنْهُنَّ حُبٌّ مُتَيَّمُ
بِحُبِّ ابْنِ عَبْدِ اللهِ أَحْظَى وَأَسْعَدُ ... وَأَقْضِي لَهُ بِالسَّعْدِ قَوْلًا وَأَجْزِمُ
مُحَمَّدُ النَّبِيّ الأُمِّيّ : الأُمِّيّ:صَاحِبُ أُمَّة
شكرا جزيلا لطاقم مجلة فن البوستات الإلكترونية وعلى رأسهم الأستاذ "كمال العطيوى" عن نشر وتوثيق النّصّ "مُحَمَّدُ النَّبِيّ الأُمِّيّ".
ردحذف