الأربعاء، 21 أغسطس 2019

تغريدة الشعر العربي ... للشاعر/ السعيد عبد العاطي مبارك - الفايدي ( مصر )


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏يبتسم‏، و‏‏‏نظارة‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏‏




تغريدة الشعر العربي
السعيد عبد العاطي مبارك - الفايدي ( مصر ) ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
((( الفارس الضائع ٠٠ !! )))
الشاعر و اللاعب و الجيولوجي المصري خالد السنديوني - ١٩٦٦م .
«الأريكة/ الأريكة المنخفضة قليلا/ التى لا تحس بالخجل من آثار الجلوس الطويل/ التى تواجه التلفاز وتظن أنه العالم/ التى تجذب أنظار أى زائر/ دونا عن الأرائك الأخرى/ سواء وهو قادم أو عندما يقرر الرحيل/ يجلس عليها صاحبها... وأحيانا ينام/ التى تجاور النافذة حيث يمكن رؤية شجرة تحتشد عليها العصافير/ كل رجل وحيد لديه أريكة مثلها.
" قصيدة الأريكة - من ديوان : العالم يغني "
٠٠٠٠٠٠٠٠٠
نتوقف مع انسان محب للغة العربية و العلوم و الرياضة الكروية و الادب و لاسيما الشعر ، فهو فارس من فرسان " قصيدة النثر " التي كتبها كأنها مطرزة بالوزن و القافية مع الحفاظ علي الأصول الفنية حالة الابداع لغة و شعور و صور و موسيقي تحمل دلالات قالب جديد يضاف الي الفنون الجميل ٠٠
انه الإنسان المصري الفنان و اللاعب الرياضي و الشاعر و الجيولوجي خالد السنديوني صاحب رصيد متدفق من الشعر المنثور الراقي نم عن موهبة و تجربة معا ٠
وقد كتب ديوانا خاصا عن كرة القدم بعنوان " اللاعب " ٠
نشأته:
٠٠٠٠٠٠٠
ولد الشاعر و اللاعب المصري خالد السنديونى في محافظة المنوفية سنة 1966، قرية سرسنا ٠
تخرج في كلية العلوم ٠ و يعمل جيولوجيا٠
مقيم فى السعودية، و يمثل لون الحداثة النثرية في قالب جيد يهدف الي تطور المنظومة الشعرية شكلا و مضمونا مع موكب الحياة إضافة جديد تعبر عن المشاعر المؤثرة و الصادقة ٠٠٠ هكذا !!٠
من دواوينه :
------------
يعد السنديوني من فرسان قصيدة النثر المصرية الراهنة، من دواوينه :
* ديوان " ميجابوليس " 1999 عن دار شرقيات .
«نمر يبتسم - 2008»، و«اللاعب -2012» و«العالم يغنى - 2014» وأخيرا «الفارس الضائع - 2018»٠
قال عنه الكاتب كريم عبد السلام :
" ان الشاعر خالد السنديوني ٠٠ يمثل كل منها مناخا فريدا وعالما مستقلا ومدخلا خاصا إلى الشعر والتأمل والدهشة الأولى وبراءة اكتشاف الشعر. نعم، خالد السنديونى شاعر وجد طريقا يخصه إلى كوكب الشعر وهو يسير فيه وحده مصطحبا حفنة من الذكريات، ومحصوله من الكلمات والروائح، وقدرا كبيرا من الخيال يحمله على ظهره مع هاجس الموت وهو يظن أن لا أحد يلاحظ الحمل الكبير الذى ينوء به " .
..
من شعره هذا المقطع الذي يبين لنا مدي عمق فلسفته و رؤيته التأملية نحو الأفق حيث يؤمن برسالة الكلمة المكنونة بداخله عن تجربة ذاتية تلخص مسيرته مع الحياة في أطار مفهومه للكلمة الشاعرة فيقول السنديوني مخلصا نا ظلال المشهد بصدق وخيال و جمال و مفردات تواكب الواقع و روح العصر موظفا تخصصه هنا في حضور تلقائي:
لا تخبر أحدا أنك شاعر
أخبر الجميع عندما يصبح الشعر طعاما للأطفال
أخبرهم عندما يصبح هدية معتبرة
عندما يجلب سمعة طيبة
حتى ذلك الحين اصمت
ثمة شىء فى الهواء لا يحب هذه الكلمة
لا تخبر زوجتك
سوف تقول لك، بنعومة، أسمعنى شيئا مما كتبته
فإن لم تجد بين قصائدك قصيدة تمجدها ظللت شاعرا سيئا إلى الأبد
لا تخبر أبناءك
لن يجدوا اسمك فى كتاب النصوص
سوف تظل فى أعينهم الشاعر المجهول الذى لم يسمع به أحد
ليس هناك ما هو أسوأ من شفقة الأطفال
يمكن أن تهدى لأب
من شعره :
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
قصيدة مطولة بعنوان ( أغنية البحر ) تأجيل فيها الفلسفة وروح العلم و ظلال الكون و مأساة هذا الإنسان في لوحة فنية متداخلة يقول السنديوني :
اغنية البحر
ديوان الفارس الضائع 2019
سرت بمحاذاة البحر
ظهر ضوء في السماء
كان الموج يضرب مدينة نائمة
في اتجاه شرفة يقف فيها شاعر
عيناه نائمتان
وخياله مشتعل كالنجوم
كان البحارة يغنون
اغنية البحر
اغنية البحر تقول;
الزمن لايتوقف
والموج لاينتهي
وليس هناك قصة ولن يكون
اغنية البحر تقول;
المراكب كلها ملكي
مراكب الماضي في قلبي
بذهبها وخمرها ومجدها المسروق
مراكب الحاضر على ظهري
فخورة تحت الشمس والمطر
ومراكب المستقبل
مراكب المستقبل مازالت اشجارا
اغنية البحر تقول;
ايتها الجميلة على الشاطىء
غدا اراك مع زوج
بعد غد مع اطفالك
ولبقية العمر بصحبة الذكريات
اغنية البحر جاءت من اليابسة
قلت قلت بغرور شاعر
ليتني ماقلت
نظر الى نظرة لاننسى
نظرة بحر الى شاعر
ليته مانظر
أنا هو وهو قال
أنت فقط تذكر
أنك قلت ماقلت
أقول الذي أقوله دوما
وأنت هذه المرة
لن تنسى الذي سمعت ٠
هذه كانت تغريدة شعرية حول عالم السنديوني بكل الخصائص اللغوية و العلمية و الفنية التي استوعبت شكل القصيدة النثرية في تحدي للوقوف مع الوزن و القافية علي مسافة واحدة نحو عالم جمالي فني إبداعي يمثل شيئا واحدا الا و هو القائل الشعري المسكون بالاحاسيس الصادقة دائما ٠
مع الوعد بلقاء متجدد لتغريدة الشعر العربي أن شاء الله ٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فن البوستات كمال العطيوى