الثلاثاء، 9 يوليو 2019

زارع السهم .... للشاعر/ أحمد كركوتلي


زارع السهم
يا زارع السّهمِ في صدري أما تجدُ؟!
ناراً بجسميَ من عينيكَ تتّقدُ

عيناكَ تُحيي فؤادي، ثمّ تقتله
وذاكَ يوم تجيء، ثمّ تبتعدُ

الحبُّ نارٌ -لعمري- ذاتُ ألسنةٍ
تشوي القلوبَ مع الدّقّاتِ تتّحدُ

في كلّ يومٍ أرى في الحبّ محرقةً
وكلّما زارني تصاعدَ العددُ

وكلّما جئْتُ أطفي منهما لهبي
فغير عينٍ تصيد الصّبَّ ما أجدُ

فيا حبيبي ألم تأبهْ لسفْكِ دمي؟!
صار الهوى حارقاً في القلب يرتقدُ

لكلّ بيتٍ أساسٌ، ثمّ أعمدةٌ
وفي فؤاديَ أنتَ الأسُّ والعمدُ

عيناكَ أجمل ما صادفْتُ في زمني
ولن أرى مثلاً ما طالتِ الأمدُ

عيناكَ أصعب ما اسْتعصى على قلمي
في كلّ حرفٍ يموت القلب، والجسدُ

سبحانَ ربّكَ إذ أعطاكَ معجزةً
تهدي المضلّ، وتُحيي كلّ مَن جحدوا

فمَن رأى مقلةً سكرى كمقلتكَ
يقول: سبحانَ ربّي إنّه أحدُ


أحمد كركوتلي 
ديوان جراحة في الحب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فن البوستات كمال العطيوى