لوحة عارية بظل أسود
لوحة عارية متعددة الألوان بدون لوني
لا أدري أهي فجوات النفاق على قمر أرضي
أم هي شاشة تعرض مسرح الدنيا بطولٍ وعرضِِ
فوق إحتمالي شُل أملي مطعون الظهر
على كرسي متحرك مصدوم يقعدني
وجهي المرهق تحت وسادتي خبأته
غرقت بي أحلامي
أرهقتني الحياة
شاب النفس الأبيض بعيني
لكم تمردت على أُسلوب حياتهم
أوجعني تمردي
لكم عشقتك فعشقني الموت معك حياة
ستبكي السماء دموعا لتروي الحزن هماً
كفاكِ يا أرض الحب أنبتي كفاكِ قَحلاً
كفاك عِجافاً إنتفضي
لتنفضي جناح الطير من البلل
ليستعد للتحليق مغرداً
قبل إفتراس ملك السماء صقراً
يا سنابل القمح إنحني بالحب حملاً
نكسي الفؤاد قدر ما تستطعين
أنا من قَتلت كرامتي تحت السنين دُستها
كفاك سبات هيا إنتقمي وإنتعشي
تنفسيني ايتها الحياة أرجوكِ
ليدق القلب وأموت بمنفاي حباً
ليتسرب من بين مسامات جسدي الدمع عرقاً
من ضغط دمي على قلبي يتبلل ثوبي يعصرني حزناً
ليتمرد الشريان متجلطاً دمي وينتهي الامر بي رفقاً
ويأتي الخريف باكراً لتتيبس غصوني
لا وقت حسمت الأمر
هيا تساقطي أوراقي وأنهي بوادر الربيع
إلى ان تأتي تموت الأزهار بمرجي
مخاض الخريف يطرح جنيناً
تتشقق الأوردة جفاءً بمسار شرايني
وكأني أضغط على الاشواك لتدمي مني قلبي
ما باله لا يأتي وقتي
وكأنه إنفطر علي وإنشطر
ليشاطرني على طاولة الحزن دمعي
ويح مائدتي ينقصها الزاد بملحي
فطبق الآهات ،، اللوعات ،،،التنهيدات
وكأس الدمع يُنسي
رغيف الحياة ينقصه نضج على نار قلبي
أظنها مكتملة مائدتي
أنا الغنية بالحزن لا أحد مثلي
كُتب عليً الشقية منذ كنت بمهدي
لعنة الله عليك أيتها الكلمات
كنت أظنكِ بقصيدة تدثريني
من بلادة حَظي المريض يُحتضر
نصفه موت والأخر على الشوك رقيد
هيا مت أيها النبض وإستقم
كرهتك وأنت تنبض وجعاً
الرقص مع الحياة تحت المطر ممتع
لكني لا أُجيد الرقص
إلا من المقل دمعا اتأهب فَأُمطرني
آهٍ كنت أظنك نجمي
أصبح ينقصك السماء فمن اين تضيئ
دائرة الشك بقفص الإتهام
حكم عليها بدون محكمة
مشردة كاطفال الشوارع
تعودوا على الصقيع والحر
حافية القدمين تمشي على زجاج
آهٍ منه قدري
سكيرٌ ثمل تحت المطر يفيق على وأقعٍ مرير
ليته يحمل مظلة ويبقى يترنح فاقداً الوعي
يفصل قلبي عن عقلي
فتباً لتفاصيلك حين تحضرك بعالمي وأعشقك
هكذا أنا عذري أقبح من ذنبي
تباً لي ولك أموت ولا أتوب منك
يا قمري الغبي إياك أن تأتي والضياء
إبقَ مخسوفا وراء الغيوم
لا إنفصام بعد اليوم
لن أناجيك بعد أن اصدأ المطر قلبي
هُش للكسر إذاً إذهب وكفى
فقد أصبحت كعجوز الخريف
تبحث عن ربيع لبيع الورود
أظن جرحي الصامت أعمق من أن أصرخ
زورقي المهترئ تطارده عاصفة لعينة
حريق بائس سيصبح فحمه رماس ماس
وستندمون على فقدي
غريبون انتم
كل عامٍ تحتفلون بأعياد ميلادكم
وأنا احتفل بخيباتكم
تباً لكم نصرخ عندما نولد
لا نريد الخروج الى الدنيا
نأتي يؤذن بأُذننا ويصلى علينا أموات
وما بين الأذان والصلاة شقاء وتمرد على الحياة
تباً لي أنفصم على نفسي
أكره أنا وانت معي
أحرق ذاتي عندما أرتبط برجل شرقي
تباً لعبوديتك لن تتغير بتمردك جهل بغيرتك قهر
وبعنادك جبروت لن تموت
أنت دمعة وضياع والثالثة الإقتران بك إنتحار
أنت لعين كل ما اعرف إني ادمنتك فأدمنني الحزن
عقلي يخون قلبي وقلبي البريئ يتبرأ منك
تباً لك وتدعي الأمن لي
وأنّ بأحضانك السكينة
سلامك نووي قاتل
سحب الفتيل لا يحتاج لوقت
فقط هي المواقف
بضع قسوة وإجرام بعالمية حرب
تباً لك بت أغترب بشروقك
وأكتشفني بهروبك
أتعرف أدعوك للغرق بيمي
حتى تهيج أمواج النشوة بلوعة الإنتقام
ومرة أخرى أشكر المواقف
تباً لكم جميعا سحقاً لكم يا من جعلتموني اكتبكم
تباً لكم لوحتي الحزينة ممحية الملامح
قبليني يا وسادتي بالليل الحزين
أشعلي الجنون داخلي أرقديني بالحنين
إجمعي ثلاثة أحرف إسمي أمل
وضعي ثلاثة لأحرف إعدامي ألم
تباً نمارس الموت ونحن أحياء
ولا نموت ونحن أموات
اللعنة على كل شيئ
على زفيري الهرم
على قريني الخائن
على رقودي النائم
اللعنة على الحلم والحقيقة
اللعنة على وجودي
وكفى
.......................................
لوحة عارية
بقلم / امل ابو سل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق