إصْطِفاء الله
اللــهُ اصْــطَــفَى مِن بَيْنِ المَــلائِكَــةِ
راكِبَ الـبُـراقِ جِــــِبْرِيـلا
الــــرَّوْحُ الأمِـــينُ رســولُ السَّــماءِ
عَـنْـها يُـبَــلِّـغُ الأْقْـــوالا
واللهُ خَصَّـكَ جِبْريلَ بالقُـرْٱنِ مَـنزِلةً
تُـعْلـِيـكَ عَـمَّـنْ عَـــدَاكَ
وقَدْ فَضَّــلَكَ اللــهُ عـلى مَــلائِـكِــهِ
لـجُلِّ جَــلالـةِ الإرْسَـالا
الباعِـثُ الرَّشِيدُ اصْطـَفَـاكَ مُحَـمَّـدَا
ومِن عَـلْـيَـائِــهِ نَــاداكَ
إقرَأ بـسْمِ رَبِّكَ الذى عَــلَّمَ بالـقـَلَمِ
كِـتـابًـا أعَزَّ بِهِ الخِصَالا
إخْتَصَّكَ الـلـهُ مُحَــمَّـدًا مِنْ العَـرَبِ
ومِنْ قُـرَيْش اجْتَبــاكَ
فكانَـت خَيرُ أُمَّــةٍ أُخْرَجَتْ للنَّـاسِ
وهـُـمُ لـبَعْضِـهِمْ أنْسَالا
شُهَداءُ بالــحَـقَّ عَلى ما شَهِدَتْ بِــهِ
أُمَــمُ الـعَــجَــمِ عِـــدَاكَ
رَؤوفٌ بالمُؤْمِنِـينَ حَـرِيصٌ عَـليْهُـمُ
للحَقِّ قِــــيــلًا وأفْــعَـالا
وخَصَّكَ اللهُ الـقُـرٱنَ لا رِيْـبَ فِــيـهِ
هـُدًى للـمُـتَّـقَـينَ أفْـلاكَ
ويضَعَ إصْــرَ الأُمَــمِ الـتى سَـبَقَـتْكَ
مُحَرِّرًا عَـنْـهُـمُ الأغْـلالا
واصْطَـفَاكَ اللــهُ مُـحّمَّـدًا لسِدْرَتِــهِ
تدنو بَيْنَكَ وبَين مَوْلاكَ
قَابَ قَـوْسَيْن أو أدنى مِنَّةً وإكرامَا
لِيُوحِىَ ما أوْحَى المَٱلا
خَصَّكَ اللـهُ مُحَمَّـدًا فُروضَ طاعَتِهِ
تُقـــابِلَهُ فيهــا ويَــراكَ
إشْـتَرَى بهـا مِنَ المؤمِـنِينَ أنْفُسَهُـمْ
بجَـنَّةٍ وصْــفُـها خَـيالا
إخَتَصَّـنَا اللهُ مِنَ الشُّهُـورِ رَمَضـانَ
لِـكُلِّ شَـهَـواتِنا الإمْساكَ
وتَـصُومُ جَوارِحُنا للمَوَْلَى احْتِسابا
لوجْـهِـهِ الـكَرِيمِ امْتِثالا
إصْطَفَيْتَ رَبِّى ليْلةَ القَدْرِ بألفِ شهْرٍ
تَـمْـنَـحُ قائِـمُـهـا رِضَـاكَ
تَنَزَّلُ الرُّوحُ والمَـلائِكَةُ فيها جَـوابـا
لسائِلٍ مِــنْــكُـمُ المُحَالا
إخَتَصَّنَا سبحانَهُ سَلامَ الأشْهُرِ الحُرُمِ
لـمَنْ يُـدْمِرُ لنا العِــرَاكَ
فإذا انْسَلَخَتْ نُـقاتِلُـهُمْ مَـتى فُـرِضَ
على سـِلْمِـنـا الـقِــتَــالا
الحجُّ يا عبْدُ طُهْرَةٌ للذُّنوبِ يَمْحِيها
كَـيَوْمِ أنْ وُلِـــدَ صِــبَاكَ
لمنْ أبَـرَّ المَـناسِكَ بلا فِسْقِ ورَفَـثٍ
فِــيهـــا وثَـــمَّ جِـــدَالا
حَمْدًا لكَ رَبَّـنَــا جَعلْتَ لنَـا مَواسِمًا
تُزِيدُ فَهْمَ الـدِّينِ إدْراكَ
تُهَذِّب نَفْسَ المُسْلمِ روْحًا وأبْدانــا
راجِيَةً لسَوِيَّتِها الكَمَالا
كَــذا بَيْن الجُمْعَةِ والجُمْعةِ كَـفَّـارَةٌ
لِـمَـنْ يـا رَبِّى عَـصَــاكَ
إخْتَرْتَها سُبْحانَكَ للأسْبوعِ مُبارَكَةٌ
تَصِلُ لـرضَـاكَ الوِصالا
والصَّلاةُ للصلاةِ كَفـَّارَةُ لـمَنْ أذْنَـبَ
وجَعلتَها يا عبدُ أُولاكَ
فخُطاكَ بالوُضوءُ تُقَرَّبُـكَ للهِ زُلْفَى
لـتَـنالَ عَفْــوَهُ إجْمالا
وأصْفَى للمُسلمينَ شَهادَةَ التَّوْحِيدِ
عَقِيدةً لا تَقْبَلُ الإشْراكَ
وصَلاةً على نَبِيِّنا يُصَلِّى بها عليْنـا
الواحِدةَ عَشَرَةً أمْثَـالا
فـمَـا غَـرَّكَ يا عَبْــدُ بِربِّـكَ الـكَرِيـمِ
الــذى خَلقَكَ وسَوَّاكَ
فى أىِّ صُــورَةٍ مَــا شَــاء ركَّـبَــكَ
وقَــدْ شَــاءَ الجَــمالا
فَيا عَـبْـدُ اللهِ اصْــدَعْ لـمَـا أُمِــرْتَ
مِـنْ هَـــدْىِ مَـــوْلاكَ
فألِـفُ لامُ مِـيمُ القُرٱنِ تَعُدُّ الـثَّوابا
وأضْعـافُـها الأجـْزالا
فاجْــعـَــلِ القُـــرْٱنَ ربِـيــعَ قَلْـبِكَ
لِــعُــمْــــرِ دُنْـــيــاكَ
يَكُنْ إمامُكَ على الصِّـراطِ وحَـدِّهِ
وترَى النَّورَ الجَــلالا
وتَـقِيكَ ظُـلَّةُ عَرْشِ اللهِ برَحْـمَتِهِ
سَعَيرَ الشَّمْسِ أعْلاكَ
مَــع السَّـفَرَةِ الكِـــرامِ وثُلَّــتِـهِـمْ
حَـائَِــــزِى الإظْــلالا
سُبحانَكَ اللـــهَـمَّ إصْطفَيْتَ بكـُنْ
مـا يشـــاءُ رِضَــاكَ
سُبحانَ مَن خلقَ كَوْنَــهُ ونَـظَّمَهُ
كَيْنُـونَــةً وأعْمَــالا
د. سمير خليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق