في أحد أيام المراجعة النهائية للشهادة الإعدادية تستعد أسرة سعاد لتوفير الطعام لها والضغط علي أخيها محمود بالذهاب معها لتوصيلها إلى معهد المراجعة الذي يضم مجموعة من مشاهير المدرسين ويؤكدون عليها بالاهتمام والتركيز وعلي أخيها أن يكون في انتظارها حتى تنتهي من المراجعة وتحجز المراجعة وتدخل في القاعة التي سوف يتم فيها المراجعة وكل الطلبة يتحدثون عن ذلك المعلم بأنه أحد أسباب نجاح الطلبة في تلك المادة في السنوات السابقة وعند ارتفاع صوتهم يحضر المشرف ويأمرهم بخفض صوتهم العال وعند حضور المدرس وبداية المراجعة يقف الطلاب جميعا ويصفقون تصفيقا حادا ويبدأ في الحديث معهم بقوله : هل الجميع اشتري ورق المراجعة لأن الحل سوف يكتب فيه فيجيب الجميع نعم ثم يضيف هناك أسئلة سوف تقومون بإجابتها بأنفسكم في المنزل وهناك أسئلة سوف نجيبها معا وسوف أسأل بعض الأسئلة فمن يجيبها سوف يحصل علي نقود وتصفيق حاد والكل سعيد وطلب منهم الهدوء التام أثناء الشرح وتبدأ المراجعة فيبدأ الشرح ثم السؤال الذي عليه المسابقة فيجيب أحدهم فيحصل علي النقود ويتم التصفيق الحاد وتستمر الحالة علي ذلك المنوال إلا أن سعاد من بداية السؤال الأول يحمر وجهها ثم تبدأ البكاء عند السؤال الثاني ويعلو البكاء عند السؤال الثالث فيشعر بها من بجانبها وينبهوا الأستاذ الذي أوقف المراجعة وسألها عن سبب البكاء فقالت : أنا تعبانة واستأذنت وخرجت وقالت لأخيها أنا لم أفهم شيئا والذي قام علي الفور وأخذها إلي مدير المعهد لاسترداد النقود التي تم دفعها لأن أخته لم تفهم شيئا من ذلك الأستاذ فسألها مدير المعهد لماذا لم تفهمي من الأستاذ عباس وهو المدرس الشهير في اللغة الإنجليزية بالمحافظة ؟ فأجابت سعاد أنا أدرس فرنسي فصمت الجميع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق