وسط الكراكيب
*************
وسط الكراكيب اللى بتملا
بيت جدى لقيت
عفريت .. كان واقف يتأمل
ف حيطان البيت
بيشيل الزلعة المركونة
على كتف الحيط
ويبوس الفاس اللي بتسأل
عن طرح الغيط
بيواسي الطاسة المحرومة
من طعم الزيت
ومشنة جدى اللى مالاقية
حتى الفتافيت
انا قلت اجرب واقرب
واعرف فيه ايه
فلمحت الدمعة بتتمرجح
على طرف عينيه
ولقتني بقول ليه مستغرب
وللا اتخضيت
من حب اتربع وبيملا
قلب العفاريت !!!!
وناديت بدموعى اللى ما لاقية
ف الدنيا حنين
ع الناس اللى احنا بنوصفها
بالبنى آدمين
تنظر بعيونها لبيت جدي
من خرم الشيش
وتشوف البيت اللى ماعشش
فيه الوطاويط
وتشوف ازاي سيرة جدي
وأخلاقه الزين
بتسابق دايما ف زمانها
ظُلم الطواغيت
وازاى احتلت ف الماضى
رُكن الحواديت
ف بيوت الجد اللي ماهمه
سجن التوابيت
وليلاتي بيخرج يطمن
على شجر التوت
ويفوت يطمن ع الساقية
دارت كام شوط
جدى اللي بيحزن لو زرعه
كان مش مبسوط ؟
أو شافه ماشي بيتعكز
شايل نبوت ؟
جدي اللي بيزرع أفراحنا
حوالين البيت
ويطمن صوته الفجرية
قلب الكتاكيت
جدي اللي ماحاول يتشعبط
زى المساخيط
ف خيوط الوهم اللي بيطرح
ف الغيط شُبيط
**************
رضا أبو الغيط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق