ناكر الجميل
صعلوكٌ عويل
لا خيرَ في قومٍ
ضاعَ بينهمُ الوفاء
ولا صلاةَ ولا صومٍ
تشفعُ لهم
عِندَ البلاء
فقد ساووا بين
العطاءِ والمنعِ
في الشدةِ والرخاء
وبين البُخلِ والكرمِ
بلا خجلٍ ولا حياء
وجمعوا الفرضيّنَ
في الحرمِ
زعماً بأنهم أتقيّاء
وحنثُوا بالوعدِ
والقسمِ وأغضبوا
ربَ السماء
فلا دنيا
أصابوها بفهمٍ
ولا دينً أقاموا
باعتِناء
بل عاشوا على
ظنٍ ووهمٍ
أنهم ورثةُ الأنبياء
وخالطوا الناس بنهمٍ
زوراً وافتراء
فكم من حقٍ
كان كالعلمِ
ضاع بينهم هباء
وكم من فارسٍ
كالُوا لهُ التهمِ
حِقداً منهم وازدِراء
ومنهم من ضاربَ
زوراً على سهمٍ
فأصابَ الكلَ
دونَ عناء
قومٌ سفَّهوا
كل شهمٍ
وأناخُوا الرَكبَ
للسُفهاء
والله لايباركُ
في قومٍ
ضاع بينهمُ الوفاء
بل سيأتي
عليهم من يومٍ
يحيّوّنَ فيهٍ أزلاء
محمدأبوالحسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق