
الناى صديقي
................
كان قلبي له السكنة وهو الرفيق هكذا قد كنت احسبه
ضاقت به أوردتي وظن أن البعد يناسبه
فما عاد الفؤاد له المأوى ولاعادت دقات القلب تطربه
وما عاد شهيق صدري ينعشه ولاحديث الروح الفؤاد يعربه
فعادت الروحين إلى الجسدين ولكلاهما نصف الحب تسلبه
فإن ترنح الجسد بفقد مافي القلب من وزن ظن أن العقل ينصبه
وإن سبح العقل ببحر النسيان فحتما الذكرى ستغرقه
فيا خاوي عن روحي هاك بدني فخاطبه
سله كيف ساع روحك اما بدنك فلست أحاسبه
فيا ناي الحزين أعد إلى مسامعي ما كنت أسمعه
ردد لحنا القلب يضنيه والعين تدمعه
فإن كان الحزن مقسوما فاين الفرح أجمعه
يا ناي قد صار عودي كعودك نفس الثقوب لدي بالقلب تقبعه
فـنحن يا ناي شبيهين ف أنا الحزن أكتمه وأنت بالنغم ترفعه
يا ناي تعانقك أصابعي ومن كان رفيقي فقأ عيني أصبعه
................
ابراهيم علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق