البحـــــــر
لا أحب البحــــــــر إنى.........ربمـــــا فيـــــــــه أذوب
فبرغم وفــــــــرةِ مائـه.........ما كان للعطشى الطبيب
كم لبيبٍ خاض فيــــه..........وظنه الخــِـلَّ الحـبيـــب
مداعبــــــا أمواجــَـــــه..........ما بين صــبحٍ وغـروب
لم يكن أبـــدا ليـــدرى.........هل سيبــقى أم يـــــؤوب
أم سيثوى فــى ظـلامٍ.........ليس صبــحُه بالقــــريب
إنـــى أحب الأنبيــــــــاءَ.........وإن ذا النــــونِ حبـــيب
كــــم أود لأن أكــــــــــو.........نَ بصحبه يوم الخـطوب
أذاك يعنــــى أن أقيــ.........ـــمَ بكهفِه دون الهــــروب؟
لا حُبـِّــذَ الحوتُ مُقــاما.........لى ولو عنــد المشـــــيب
فالحوتُ فى أزمانـــــِــنا.........متوحشُ الطبــعِ عجــيب
والسلامــةُ من شــرورِه.........تلك منجــــــــــاةُ الأريب
أيها البحـــــرُ سلامــــــا.........لك لحمــى لن يطيــــــب
أنت ملـــــحٌ وهو مـــــرٌّ.........من يعافـُـــــه لايخيـــــب
إننى أهوى السبـــــــاحةَ.........فى الرمالِ بلا هـــــبوب
للريـــــــاحِ العاتيـــــاتِ.........من الشـَّـمال أو الجنــوب
دون مــــــوجٍ كالجبـــالِ.........دون أن أخشــى العطوب
فالسباحةُ فــوق بـَـــــرِّك.........تلك طمأنـــة القلـــــــوب
فيـــك يا بحــــرُ عــيوبٌ.........لاتدانيهـــــــا عيــــــــوب
أيها البحـــــــــرُ أحبـُّــك.........من بعيــــــــــدٍ لا قــريب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق