الحلقة الأولى .. من برنامجكم الرمضانى اليومى " قطوف وأزهار من نوادر الأخبار " والذى يقدمه لكم فضيلة الشيخ محمد شرف الكراديسي وكل عام والجميع بخير وسلام ...
*آدم عليــه الســـلام*
أبو البشر خلقه الله من تراب ونفخ فيه فكان بشراً بإذن الله وسواه وجعله رجلاً وخلق من ضلعه حواء .
وسمى آدم بآدم لأنه من أديم الأرض أي أصله يرجع إلى تراب الأرض وسميت حواء بحواء لأنها احتوته بحنانها وعطفها وحبها له .
واحتواها هو برجولته وقوته .
فلما عصى الله وأهبط من الجنة أهبط بالهند وحواء بجدة وإبليس بدستميسان من البصرة على أميال وأهبطت الحية بأصبهان " .
فلما هبط آدم وحواء أخذا يبحثان عن بعضهما حتى عثرا على بعضهم البعض وأنجبا قابيل وهو أول أولاد آدم وهابيل بعده بسنة وكلاهما بعد هبوط آدم إلى الأرض بمائة سنة .
وولدت أمنا حواء لأبينا آدم عشرين بطناً في كل بطن ذكر وأنثى فصار الذكور عشرين والإناث كذلك .
فلما قتل قابيل هابيل نقصت الذكور عن الإناث فرزقه الله تعالى " شيث " ومعناه هبة الله فتماثل الذكور مع الإناث .
قال مقاتل : كان قبل قتل قابيل هابيل السباع والطيور تستأنس بآدم فلما قتل قابيل هابيل هربوا فلحق الطيور بالهواء والوحوش بالبرية والسباع بالفياض . واشتاك الشجر – أي ظهر له شوك - وتغيرت الأطعمة وحمضت الفواكه وتغيرت أحوال الدنيا بأكملها .
وكان آدم في هذه الأحوال يؤدى فريضة الحج .
وروى أن آدم لمَّا تغيرت الحال قال :-
تغير البلاد ومن عليهـا * فوجه الأرض مغبر قبيح
تغير كل ذى طعم ولون * وقل بشاشة الوجه المليح
فأجيب آدم عليه السلام .
أبا هابيل قد قتلا جميعـا * وصار الحى كالميت الذبيح
وجاء بشرة قد كان منها * على خوف فجاء بها يصيح
*** قال الحسن : أوحى الله إلى آدم عليه السلام أربع كلمات وقال : فيهن جماع الأمر لك ولولدك .
واحدة لى وواحدة لك وواحدة بينى وبينك وواحدة بينك وبين الخلق .
فأما التي لى : فتعبدنى لا تشرك بى شيئا .
وأما التي لك : فعملك أجزيك به أفقر ما تكون إليه .
وأما التي بينى وبينك : فعليك الدعاء وعلىَّ الإجابة
وأما التي بينك وبين الناس : فتصحبهم بالذي تحب أن يصحبوك به .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق