الجمعة، 31 مايو 2019

ظلم الخداع ...... للشاعر / حجاج الليثي


ظلم الخداع 
جورا خدعت بغير جرم فى الغرام 
و عيناك عادت كى ترانى معذبا

ماتت فى عينيك تباريح الهوى 
و صار جفنها موحشا جدبا

هب أنك فى الغرام قتلتنى 
ما ظنك و قد خالطنى الشهبا

كيف استطعت أن تخون قدر الهوى
و غدا من خداعك ظهره قتبا

أنت المخادع فى هواك و كم كان 
أهون من غدرك القشبا

هذا القلب و هذه الأشواق قد 
صارت لغدرك مغانم و اسلابا

يستوى عندك ظل الهوى و حروره 
و لا ضير من حرقة اللهبا

وجيف القلب غدا رجيفه 
لا فرق بين الراحة و الوصبا

تحطمت فوق جنادل غدرك 
قوافى الود و العتبا

عجبا رأيت من ظلمك عجبا 
كأنك بينك و بينه صهرا و نسبا

دنفا غدوت من غرامك 
لم أرى غير أوزار و كذبا

هذى بلاغة الفصحاء قد عجزت 
عن وصف غدرك و ارتجفت رعبا

لا لن أراك بعين الهوى وسأغض 
طرفى و أ قيم الحجبا

يا غادرى ذر العناد و اتئد 
و التمس لنفسك فى الهوى سربا 
حجاج الليثي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فن البوستات كمال العطيوى