الحلقة السادسة والعشرون ... من برنامجكم الرمضانى اليومى " قطوف وأزهار من نوادر الأخبار " والذى يقدمه لكم فضيلة الشيخ محمد شرف الكراديسي الداعية الإسلامى والباحث فى السيرة النبوية العطرة ... وكل عام وجميع الأمة الإسلامية بخير وسلام ...
بركة الصلاة على النبى صلوات ربى وسلامه عليه ....
كان هناك رجل يهودي وكان له صاحب مسلم وكان اليهودي والمسلم دائما ما يتزاورون ويتشاورون، وكان الرجل المسلم الصالح كثيرا ما يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم بصيغة لا تقضى الحاجة إلا بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، لاحظ الرجل اليهودي أن المسلم يردد تلك الكلمة في كل ما يفعل بل في كل حركاته وسكناته فاغتاظ منه وقرر أن يكيد له لكي يبطل هذه العادة ولا يكرر الصلاة على النبي مرة أخرى.
فذهب اليهودي إلى الرجل المسلم الصالح وقال له كذبا أنه سوف يذهب للسفر لقضاء بعض شئونه وأنه يريد أن يترك خاتمه الثمين أمانة عنده، فأجابه الرجل الصالح بقوله: لا تقضى الحاجة إلا بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، قال اليهودي سوف نرى، وبعدها بيومين ذهب اليهودي إلى دار المسلم وفتش فيه وصاحبه غير موجود إلى أن وجد خاتمه وأخذه وألقى به في مياه النهر لكي يقطع كل السبل على الرجل المسلم، ثم رجع عائدا إلى الرجل وأخبره أنه عاد لتوه من السفر وأنه يريد خاتمه الذي تركه أمانة عنده، فقال الرجل لا تقضي الحاجة إلا بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم سوف أعطيك خاتمك لكني توي عائدا من الصيد ووفقني الله لصيد سمكة كبيرة ولن أتركك حتى تاكل معي منها، فردخ الرجل اليهودي لرغبة المسلم وفي تلك اللحظة نادت زوجة الرجل المسلم عليه وقالت له إنها وجدت خاتما في السمكة التي اصطادها.
فلما نظر المسلم للخاتم عرفه ولكن تعجب بشدة إنه خاتم اليهودي! من الذي ذهب به لبطن تلك السمكة ثم ذهب يبحث عنه فلم يجده في مكانه، هنالك علا صوت اليهودي الذي لم يكن قد عرف بشأن السمكة بعد واتهم المسلم بالسرقه وهدده إن لم يحضر له خاتمه ليفضحنه هو والمسلمين ولن يكون له وجه كي يردد كلمته المشهورة، فقال الرجل المسلم لا تقضي الحاجة إلا بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وأعطي اليهودي خاتمه، هنا تعجب اليهودي وكاد يجن وأمسك بالرجل المسلم وأخذ يحلف عليه أن يخبره أين وجد الخاتم فقص له ما حدث، ثم سأله المسلم عن سبب تعجبه وهو المفروض يعلم أن الخاتم موجود أمانة عند المسلم فقص اليهودي فعلته على الرجل المسلم ، فما كان من الرجل الصالح إلا أن يقول لقد أردت أن تتهمني بالسرقة وأراد الله غير ذلك ببركة الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، هنا خر اليهودي على ركبتيه ونطق الشهادتين ودخل في الإسلام ببركة الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق