أمي أنا
أمي أنا فصلٌُ لا تُضَاهيه الفصول
فهي الربيع بعطرهِ وهي الغصون
وهي العنادل والنعومة في الزهور
وهي الأماكن والمراكب والجذور
أمي أنا فى حضنها أجمل عطور
ينساب منها فوق طيات الشعور
مثل زخات المطر عند الهطول
تتسارع الأبواب فتحاَ للعبور
تتخلل الأرواح فرحا بالمرور
ترتاح نفسي كلما حادثتها
فهي البداية والنهاية والعصور
فيها الحماية تحت أركان الجفون
لا النوم تهنأ والتعب دوما يهون
أمي أنا ..
رَمِزُ فريدُ يُبني منه المُعجزات
جُزءُ صغير أو كبير أو فتات
تَجمع بنظرة عينها كل اللغات
تَعِطينا من أعماقها خير الحِكم
فَبِعقلها فَيضُ عَظيمُ من النعم
إن ضاقت الدنيا بينا
فبلمسة من يدها تمحو الآهات
أمي أنا..
تَغِزي بِطله نُورها كل الغيوم
تزداد نَضرة وجهها حين اللقاء
صوت الأماني يَنِتزع كل الهموم
تَشْدُو الطِيور لأجِلها أجَمل غِناء
كل الحُروف تَرنَحت فَوق الفضَاء
فتري التمني يلتصق بين العيون
تدعوك ربي كلما شق الضياء
بيك تستعين فينصهر كل العناء
ُرُحماك ربي فاعطني صبراً رجاء
تتكاثر الأشواق تملئ مُهُجتي
فنتيجة الأحلام يَطُلوها البكاء
أمي أنا
هدى النحاس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق