لأمّي حَنينٌ لا يُفارقُني دَوْمَا ...
وصوتٌ يُنادي طاهرًا وَلَدٌ قِدْمَا
أروقُ وذاكَ الصَوْتُ أضْحى مُجَلجِلًا ...
بأذني طنينٌ لا يُفارِقُها لَثْمَا
فأبْكي عَلَيها وَحْشَةً في غيابها ...
وأبْكي لحُضْنٍ كانَ يَحْضُنُني ضَمَّا
وأذْرِفُ دمْعًا مُهْرَقًا عن حياتِها ...
وذُقْتُ الأسى عن قُربها وَخَفَا هَمَّا
أتَى هادِمُ اللَّذَّاتِ نَحْوَ أمَيْمَتي ...
زَوالَ الخَميسِ الفَقْدِ تارِكَةً غَمَّا
أتَتْني غُيومٌ باكيَاتٍ تُعزِّني ...
بِفقْدِ عزيزٍ ماتَ لي وخَلا سقْمَا
بِفَقْدِكِ يا أمّي عُميتُ فكَيْفَ للْـ ...
كَفيفِ يَرى ضَوْءًا ويَرجعُ للأعمَى ؟ !
هَمَمْتُ لثَأرٍ عِندَ هادِمِ لَذَّتي ...
ولكنَّ أخذ الثَّأرِ مِنهُ خَبَا حُلْمَا
وثأري سَيأتيني لقاءً منَ الرَّدى ...
فألقاكِ يَومًا حاملًا كَفَني حَتْمَا
حَلالٌ على قَلبي السُّرُورُ لأنَّهَا ...
قَضَتْ عُمْرُهَا فيهِ الرِّضا فَرَحي جَمَّا
ألا ليتَ طيْفًا زائري مِن أمَيمتي ...
يُؤانسُني ليْلًا ويَحضنُني دَومَا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد جعيجع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق