ظَنَّنَا وَبَعْضُ الظَّنِّ إِثْمٌ وَشَاغِلُ
وَمَاحِيلَةُ المُلْتَاعِ وَالشَّوَقُ قَاتِلُ
أَوَارٌ بِقَلبِي يَسْتَحِثُ وَجِيْبَهُ
وَنَارٌ بِصَدْرِي ، وَالهُمُومُ نَوَازِلُ
أَهَانَتْ لَيَالِي الأُنْسِ؟، كَيْفَ نَسَيْتَهَا ؟!
وَضَاقتْ عَلَى نَفْسِ الحَبِيبِ المَنَازِلُ
ثَلَاثُونَ شَهْرَاً ، بَلْ وَنِيْفٌ وَسَاعَةٌ
مَلَلْتُ مِنَ الصَّبْرِ فَصِرْتُ أُجَادِلُ
بَصِيْصٌ مِنْ النُّورِ الَّذِي شَبَّ دَاخِلِي
وَبَعْضُ الأَمَانِي فِي لُقَاهَا تُقَاتِلُ
يَقُولُونَ تَحْيَا فِي بِلَادٍ بَعِيْدَةٍ
فَقُلْتُ : أَلَيْلَى ؟ ، أَمْ خَيَالٌ يُخَاتِلُ؟
وَإِنْ كَانَ حَقَّاً فَاسْلُمُونِي لِدَارِهَا
فَلَا يَرْتَقِي بَيْنَ الفُؤَادَيْنِ حَائِلُ
يَقُولُونَ : دَعْهَا قَدْ تَرَاهَا تَبَدَّلَتْ
وَغَطَّى عَلَى المَاضِي النَوَى وَالمَسَائِلُ
فَقُلْتُ مَعَاذَ الَّلهِ تَنْسَى وَدَادَنَا
وَتَأتِي بِخُلْقٍ تَتَّبِعْهُ الأَسَافِلُ
فَلَيْلَى مَزِيجٌ مِنْ طُيُوبٍ فَرِيْدَةٍ
وَلَيْلَى نَسِيْجٌ زَيَّنَتْهُ الشَّمَائِلُ
وَمَا كَانَ شَكِّي هَجْرُ لَيْلَى وَإِنَّمَا
لِخَوفِي بِأَنْ تَعْدُو عَلَيْهَا النَّوَازِلُ
شعر : عبدالله بغدادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق