انكسار
وانكسار بعد هجر ليس يحنو
أو يعادي خصمه من غير بأس
تلك روحي ايها الطاغوت مهلا
نبضها بالكاد يقوى بعد هرس
هل ظننتم أنني صخر وأني
معول بالأرض يهوي دون حس
أم يكون الامس مثل اليوم .كلا
يا جهولا غره يومي وأمسي
طافح الأهوال يجري دون حذر
والسبيل شائك يدمي بدعس
هل شربت المر مثلي في كؤوس
أم سُقِيتم مرها كأسا بكأس
أم حملتم جمرة الأحزان غصبا
في لظاها حرقة تأتي بدرس
قد تجشَّمتُ الرزايا في ليال
بل ومل الصبر مني قبل نفسي
لست ابكي من طعون الدهر غدرا
بل لدنيا أهلكتني دون لمس
غرغر الأموات في ظلماء روحي
والبرايا لم اجدهم يوم نحسي
قد حسبتُ أنني صلد قوي
لن تهز الريح طرفا رغم بؤسي
كم مضينا بين انواء البلايا
كم كبونا ثم قمنا دون يأس
وانكسرنا ثم لملمنا البقايا
واستوينا حين هد الريح عرسي
لا تلمني إن أنيني فاض مني
أو دفنت اليوم أشلائي برمس
أو سكبت الدمع مدرارا فإني
بين رزء فر دمعي بعد حبس
***********************
بقلم / سعيدة كاتم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق