( سلام لبيروت )
سلوا الطلل الذي أدمى فؤادي
وما أبقى به نبضا ينادي
لليلى كل أشواقي وتمضي
بي الأيام حبلى بالعنادِ
أتاني خاطرٌ منها ويشكو
جحيم العيش من ظلم العبادِ
معاذ الله أن أحيا وليلى
قضت والدارُ كومٌ من رمادِ
لبيروت الجراحِ شدوت شعري
ومن للشعرِ بعدك في البلادِ
بها ما بي وللنكبات جرحٌ
وبعض الجرح جمرٌ في اتقادِ
يمينا ما سلوت ولا تراءى
لعيني منك غيرُ جوى السهادِ
رماكِ الدهرُ فاسترضى جنودا
لشيطانٍ ترامت في الوهادِ
وخلفت الدمارَ بكل بكل دارٍ
وصار الأفقُ يقبعُ في السوادِ
ترانا أمة بشتات أمرٍ
فمن سيجيب إن نادى المنادي
------
د٠ جاسم الطائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق