الأحد، 30 أغسطس 2020

نافذة الإنتظار ........ الشاعرة عبير جلال

 


نافذة الإنتظار،،،
نافذتي شاهد على حبي،،،
رحل من هواه قلبي
ورحلت معه سعادتي
لاأعلم أهى حياتي
أم شبه حياة
رحل من عشقته في صمت
رحل من عشقه فؤادي
لا أعلم لماذا رحل
ولماذا تركني
أطل من نافذتي
أعاتب زماني
أنظر بنظرات الشوق
وعيوني تغرقها دموعي
وفكري يعيش على ذكراه
نافذتي تبادلني حزني
و تبكي معي ليل نهار
صمت الحزن يملأ كياني
ونار الحب تحرق وجداني
حين أشكي لقمر سمائي
تنهار حياتي أمامي
ورياح الإشتياق تجتاح وجداني
ودموع الأهات تهطل
كسيول تغرق أنفاسي
تغسل جراحاتي
 وأمال باللقاء تكتب
 بأنين الإشتياق
ونظرات الحنين تشدو بمناجاتي
وأهات  بداخلي صرخات
مكتومة بصدري
 وخيال ذكرياتي
 بين أجفاني
تؤرق منامي
تسهر معي ليالي
بين شوق وحرمان
وحيرة وأهات تكوي
جنبات حياتي
حين أغمض عيوني
وأرفع وجهي للفضاء
فإذا بأحلامي تتزين بأمنيات
رجوع من أهواه لحياتي
غائب عن عيني ساكن بفؤادي
أراى طيفك يختال بين أجفاني
ودموع الشوق تلألأ بين أهدابي
ونور وجهك ينير حياتي
وحدي يعود لمسامعي
وكأنها الألحان
تعزف على أوتار فؤادي
نغمات الحنين
تذيبني في  عشق حياتي
إنها ذكرياتي من نسيج التمني
 وجمال الامنيات
يامن أهواه
أهلكني رحيلك عني
صارت حياتي أشلاء
لم أعد أعلم أين أنا
إنها ليالي تمر في
صبر فوق إحتمالي
ونبضات قلبي
حروف تكتب بشوق آهات
وحنين كأشعة الشمس
يدفء أحضاني
أفكر فيك دائما
الم أخطر على بالك يوما
متى تعود لأحضاني
ليعود الربيع لحياتي
لتزهر زهوري وتنتعش روحي
يامن اهواه
ألا تعلم إن حبك سر وجودي
برحيلك رحلت حمائم
السلام عن حياتي
ياحب عمري
هدمت قلاع الهجر
وسرت هائمة على وجهي
في مدائن العشق
ابحث عنك
انظر في وجوه البشر
لعلي أجدك بينهم
 ابحث عنك
في الشوارع والازقة
أبحث عنك حافية القدمين
زاهدة في حياتي
فقد أذهب حبك بعقلي
وأشعل غرامك قلبي
يا حبيب الروح
سكن الصمت حياتي
وماتت الإبتسامة على شفاهي
وجفت دموعي وإبيضت عيوني
وأحرقت الآهات ليالي عمري
أثقل رحيلك كاهلي
وزاد الغم وصادقني الهم
أصبحت عجوزة وانا
في ريعان شبابي
عد ياحيب قلبي
عد بلمسات حبك الهادئ
عد وإنعش حياتي
بندى حبك الناعم
عد يامن أهواه
حتى تعود تغريدات البلابل
على وحافة نافذتي
عد ليعود نسيم الربيع لحياتي
عد فقد زبلت عيوني
 ولم يعد قلمي قادر على الكتابة
عد فقد تغيرت موازين حياتي
لم يعد الشتاء شتاءا
 واصبح الصيف جمرات تحرقني
 وهجر الربيع عمري
وسكن الخريف دربي
لقد صهرني الإشتياق
ولم يعد قلبي قادر على الإحتمال
عد ياملك قلبي
فقد زاد الشوق وزاد حرماني
انتظرك على نافذتي
كل يوما،
سانظرك مهما طال غيابك
عد يامن هواه فؤادي
لتهمس الشمس
بحبك في مسامعي
ويشرق الفجر مرة اخرى
على نافذة إنتظاري
بقلم عبير جلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فن البوستات كمال العطيوى