الأربعاء، 25 مارس 2020

الإسراء والمعراج ... للشاعر / د. سمير خليل Samir Khalil




 الإسْــراء والمِـعْراج   
...............
والعَيْنُ إنْ طَرَفَت ْ لها الضَّرَّاءُ
رُدَّتْ وحـــالُ مـَٱقـِها السَّـرَّاءُ
بَعَثَ السَّــلامُ لصَــفِيِّـهِ البُراقَ
ومَـعَ الأمِــينِ سَـرَى بهِ الإسْراءُ
للمَسْجِد الأقْصَى مَضِيفُ قِرَاهُ
شَمْسٌ على وَجهِ النُّجومِ لـواءُ
للمُرْسـلِينَ والأنْبياءِ إمامًا
والاكَ جَدُّكَ فاحْتَذَى الأبْــناءُ
زِكَةٌ عَنِ الأمَـمِ التى سَبَقـتْكَ
عَــبْرَ الأنَامِ وما أتَتْ حَـوَّاءُ
شــُهَداءَ مِن أُمَــمٍ بأمْرِ الله ِ
شَـهِدوا لدِينِكَ أنَّـهُ العَليَاءُ
فَعَرَجْتَ فى أُمَمٍ مِن الأكْوانِ
عِـظـَةٌ مِن غَـيْبِ العَلـيمِ ٱلاءُ
ورَأيْــتَ مِن ٱيـتِ ربِّكَ فِيهِ
ما لا غَوَى الخَيالُ والشُّهَداءُ
أوْ حـَدَّثَتْ نَفْـسٌ بما يَهْواها
والقَلبُ ما خَطَرَتْ لهُ الأهْواءُ
جَنَّاتُ عَدْنٍ للخُــــلودِ تَطوفُ
أكْوابُها على الشِّفاهِ جـزاءُ
والحــُورُ نَاظـِرَةٌ لمَا يَأْتيِها
على الأرَائِكِ زَوْجُها الحَوْراءُ
والنَّارُ لافِحَةُ الحَمِيمِ نَذِيــرُ
ولمُعْسِرٍ عِنْدَ الحَـــلِيمِ دَواءُ
فمَقَارِضٌ دَأبَتْ على الأفْواهِ
عَـلَّ الرِّبا تَجتَرُّهُ الأمْعَاءُ
والعَرْشُ تَحْتَهُ أنَّةُ الأرْحامِ
لتُعِيذُها مِمَّا جَنَى النَّسَباءُ
ثُــمَّ اعْتَـلَيْتَ مقامكَ المَـحْمودَ
ضَيْفُ الكَرِيــمِ ودونَكَ العُصَماءُ
فصَعَدٔتَ لاسْــتِواءِ عَرْشِ اللهِ
لمَّــا اصْطَفَتْكَ الحـَضْرَةُ العَلـياءُ
لِقَـــابَ قَوْســـَيْنِ العلِىُّ حَبَاكَ
صَدَقَ الفُـــؤادُ والعُيونُ سَـواءُ
فَرَضَ الصـَّــــلاةَ بسِدْرَةِ الرَّحمنِ
خَمْسونَ رَكْعَـــةَ للجِـــنانِ فِـداءُ
فَرِحًا إلى موسَى عَرَجٔتَ سَمَاهُ
بُشـــْراكَ قُــرَّةَ عَيْنِــكَ الإرْضَاءُ
فأشارَ إلى ثِقَلِ الصَّـلاةِ عَليْنـا
وعلى الأنـــامِ زِيادةٌ وعَنَـاءُ
فسألْتَ مِن رَبِّك التَّخْفِيفُ حَياءً
سَبَقَ الكِتابُ على المَنالِ قَضاءُ
قَبِلَ الشَّفِيعُ شـفاعَةً تُرْضِيكَ
والأجْرُ يَبْقَى والثَّوابُ نَمـاءُ
رَجِعَ البَشِــيرُ بنَهْرِهِ الوضَّاءِ
والغُسـْلُ مِنهُ إلى الكَرِيمِ لقاءُ
سُبْحانَكَ اللهُمَّ كالإسْـــراءِ
لوْ سَجْدَةً خَشَعَتْ بها الأعْضاءُ
صَـدَقَ الصَّدوقُ بما رَأى ورَواهُ
فمَتَى دَعـا فَرَسَ الجبِالِ تَـراءُ
سَبَقَ الحُسامُ مَعاوِلَ الإحْسانِ
ولصِدْقِهِ انْتَصَبَ العُودُ والحِرْباءُ
وفَمُ الغواءِ مَنَ الظُّهورِ تَبِيعُ
ويَـدُ الغَباءِ إلى الوجودِ شِراءُ
...............
د. سمير خليل
Samir Khalil

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فن البوستات كمال العطيوى