الأربعاء، 25 مارس 2020

عربة الأوطان .... للشاعر / عبدالله علي هادي

ربما تحتوي الصورة على: ‏نص مفاده '‏الله أكبر كل الناس لهم وطن يعيشو فيه ألا لنا وطن يعيش فينا‏'‏

(غربة الأوطان):
تغربْ عنِ الأوطانِ يقتلْك هجرُها

ومنْ بعدهِ ينتابُكَ الذلُّ والفقرُ
_
وما لكَ فيها قشةٌ منْ حواصلِ
بلى لكَ في أوطانِنا الموتُ والقبرُ
_
وما ليَ في الأشعارِ إلا مشاعرٌ
جُرحتُ وبِتُّ اليومَ ينزفُني الشعرُ
_
ألملمُ منْ جرحي قصيدا لمطلعي ال
حزينِ رماه الكربُ أتعبه الدهرُ
_
بلادي تجورُ اليومَ فينا وشردتْ
أناسا ولا زالتْ بأفراحِنا بكرُ
_
ومنْ بعدِ حزنٍ صارَ موتٌ يقودُنا
بُلينا بناسٍ قطُّ ما لهمُ ذكرُ
_
فمنْ قالَ عنْ أرضِ العراقِ عظيمةٌ؟!
عظيمٌ بها جرحٌ عظيمٌ بها المرُّ
_
بلادي وإنْ جارتْ ستبقى عزيزةً
وأهلي همُ الأحرارُ ما طلعَ البدرُ
_
فأصلي عراقيٌّ وجدِّي محمدٌ
تباهتْ بنا الدنيا وقدْ سجدَ الفخرُ
_
فواللهِ ثم اللهِ ما غيرُ موطني
ينعِّشُ قلبي لو يطولُ بهِ العمرُ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فن البوستات كمال العطيوى