مرافيء
السعيد عبد العاطي مبارك - الفايد " مصر "
****************
((( ساعة مع الأم يوم عيدها ٠٠ !! )))
٢١ مارس من كل عام ٠
* نعم :" الجنة تحت أقدام الأمهات" ٠
أمك ثم أمك ثم أمك ٠٠ !!
فالوصية واجبة إليها حية و ميتة ٠٠ الله يرحمك يا أمي في سجل الخالدين ٠
* قال تعالى:
(وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) ٠[لقمان : 14)
و قال الإمام الشافعي رضي الله عنه :
وَاخْـضَـعْ لأُمِّــكَ وأرضها فَعُقُـوقُـهَـا إِحْـدَى الكِبَــرْ
----
يقول محمود درويش :
أحنّ إلى خبز أمي وقهوة أمي ولمسة أمي وتكبر في الطفولة يوماً على صدر يوم وأعشق عمري لأني إذا متّ أخجل من دمع أمي..
في كل يوم ٢١ مارس يحتفي بالأم بعيدها مجازيا ظاهرة اجتماعية إشادة بدورها من باب الوفاء تتجمع الأسرة و المجتمع من أجل التذكير بفضلها كل وقت و حضنها الدافيء الناعم ، و اختيار نماذج من الأمهات المثالية و لا سيما أم الشهيد التي قدمت فلذات كبدها من أجل الوطن العزيز ٠٠
و قد كرمها الله عز وجل ورسوله في كل وقت ٠٠
لكن فكرة يوم واحد مجازيا يتفرغ الأبناء من أعمالهم لزيارتها بأولادهم كي يغرسون في الصغار روح الوفاء درسا تربويا تعلميا علي أرض الواقع، و تقديم بعض الهدايا الرمزية المعنوية و المادية حسب الاستطاعة دون تكلف ، كلمة طيبة ، أو وردة فواحة جميلة تنطق بجمال الدلالات العمرية ، نحو دورها الريادي في التربية بجانب الأب مشاركة فعالة في بناء الأسرة الصغيرة ثم الكبيرة هكذا ٠٠٠ !!٠
* الأم في الكتاب و السنة :
===============
ما أكثر المواضع التي توصي و تحتفي بالأم كل لحظة في الكتاب و السنة و الحكم و الشعر ، نستشهد بالسير منها كشاهد و دليل لمن أراد أن يتزود في هذا المجال ٠٠٠
* قال تعالى:
(وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) [لقمان : 14)
و عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
"يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ -يعني: صحبتي، قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟
قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك".. أخرجه البخارى.
و هذا حديث معاوية بن جماعة أنّه جاء النّبي -صلّى الله عليه وسلّم- فقال:
" يا رسول الله، أردت أن أغزو، وقد جئت أستشيرك.
فقال: هل لك أم؟
قال: نعم.
قال: فالزمها فإنّ الجنّة تحت رجليها " ٠
رواه النّسائي وغيره، كالطّبراني، وصحّحه الحاكم، ووافقه الذّهبي، وأقرّه المنذري.
* و ما أجمل الدعاء للوالدين في وجودهما و بعد رحيلهما ، و تقديم الصدقات عنهما ٠٠
كما في هذه القصة :
أن سعد بن عبادة رضي الله عنه توفيت أمه وهو غائب عنها ، فقال :
يا رسول الله ، إن أمي توفيت وأنا غائب عنها ، أينفعها شيء إن تصدقت به عنها ؟
قال : ( نعم ) .
قال : فإني أشهدك أن حائطي المخراف صدقة عليها .
* الأم في الشعر :
===========
يحتاج هذا القسم الي رسالة أو مصنفات عديدة ، لكننا نتجزأ شيئا يسيرا لنبرهن علي صدق الابجدية نحو مسيرة ( الأم ) مع موكب الحياة ٠
* وقول الإمام الشافعي رضي الله عنه :
وَاخْـضَـعْ لأُمِّــكَ وأرضها فَعُقُـوقُـهَـا إِحْـدَى الكِبَــرْ
* ويقول شاعر النيل حافظ ابراهيم عن الأم حيث جعلها مدرسة الحياة :
الأمّ مدرسةٌ إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق الأمّ روضٌ إن تعهده الحيا بالرّيّ أورق أيما إيراق الأمّ أستاذ الأساتذة الألى شغلت مآثرهم مدى الآفاق٠
* و نختم بقول شاعر المقاومة محمود درويش عن الأم
في قصيدته ( أحن إلى خبز أمي ) :
أحنّ إلى خبز أمي وقهوة أمي ولمسة أمي وتكبر في الطفولة يوماً على صدر يوم وأعشق عمري لأني إذا متّ أخجل من دمع أمي.. خذيني، إذا عدت يوماً وشاحا لهدبك وغطّي عظامي بعشب تعمّد من طهر كعبك وشدّي وثاقي.. بخصلة شعر بخيط يلوّح في ذيل ثوبك.. عساي أصير إلها إلها أصير.. إذا ما لمست قرارة قلبك ضعيني، إذا ما رجعت وقوداً بتنور نارك.. وحبل غسيل على سطح دارك لأني فقدت الوقوف بدون صلاة نهارك هرمت، فردّي نجوم الطفولة حتى أشارك صغار العصافير درب الرجوع.. لعشّ انتظارك ٠
* و أخيرا هذه السطور كانت بمثابة هدية الي كل أم حية أو ميتة عرفانا منا جميعا برسالته الغراء نحو الأبناء، فهي رحلة عطاء ممتدة و مدرسة تلهم النشء الخير رشدا و تعليما و رعاية في الصغر و الكبر ، لا ينكر دورها الا كل فاقد للعقل ، و فاسد للعاطفة ٠٠
فهذا ٢١ مارس عيدها و يومها اجتماعيا مجازا ، بجانب وصية الدين الحنيف في كل وقت و حين ٠
رحمك الله يا أمي في سجل الخالدين ٠
مع الوعد بلقاء متجدد أن شاء الله ٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق