المصير
بقلم الشاعر / وليد الأصفر
.............................
هل للسقيم عليل القلب من راق
حقا وهل من رؤى الأشباح من واق
تبدي العيون سرورا واضحا وأنا
دمعي على الخد إذ تشتد أشواقي
إن الفراق الذي كابدت لوعته
فراق موت وما في الناس من باق
ما كان خوفي من موت يواجهني
بل فقد خلي الذي في قلب أحداقي
يا تاركي هل ترى ترضيك مسكنتي
أم دمعة تنهمي من فرط إشفاقي
..........................
مالي أعذب نفسي لوعة وأنا
عالي الجبين وكل الحور عشاقي
والبعض يبغضني مهما فعلت ولا
أشكو الجفاء فما زادي بغساق
لا أقبل المن مهما كان بي ظمأ
إذ ذاك أنفر من سقيا ومن ساقي
لا يستبيني حسن الغيد إن خطرت
ما الحسن أبغي ورب الناس رزاقي
فالحسن حسن خصال ليس يعشقها
غير اللبيب .. براها خير خلاق
...........................
أين المفر .. سهام ليس تلحظها
أبصارنا بل ترى في شكل إرهاق
أين الشباب الذي ولت بشاشته
حقا وعقدته شدت بأطواق
ما بال عزمي كليل واهن تعب
قد سد تياره عمدا بأغلاق
أمشي الهوينا بطيء الخطو متئدا
يعتادني ألم يمتد في الساق
ما من مكان يضم المرء إن وهنت
أعطافه غير قبر تحت أعماق
.........................
سامح إذا الناس قالوا فيك منقصة
أو كذبة تفترى من دون أخلاق
واصفح عن الخلق إن يؤذيك ما اقترفوا
من غيبة أجرها يهدى بأطباق
لا تنتقم فالإله الحق منتقم
من كل ذي عوج بالسوء نطاق
إن الحياة بهذي الأرض حلم كرى
إكذوبة تنتهي صبحا بإشراق
فافعل لعيشك في أخراك فعل تقى
إن شئت خيرا ولا تصغي لأفاق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق